نصوص أدبية

عاهرة الحي / ابراهيم الوائلي

 تحلحل أكفانها السود وتطمس ريحها الكريه لفت أوزارها الخبيثة بوشاح الحقد تستجدي صدق الحالمات وحكمة الحكماء طفح جلدها القبيح عبر نظارة الحقيقة وهتاف السماء زاغ بصرها على ثعبان يطاردها بقسوة لأنها لأنها لأنها...........عاهر اختبأت حتى لايراها احد ولأيداهما النور ارتضت الكذب والنفاق وسرقة المال والتلون امتطت طرائق السوء وركبت عاهرة الزمن تسلل شفق الشمس يكشف عورتها فسدت وجهها بالغربال علها تتمكن من الاختفاء..يصرخ فيها طفل امسكوها أنها فاسدة الحي وممتهنة الناس كل يوم بشئان ساقطة سارقة فاجرة عرافة الحي.........اعرفها جيدا تطارد الفساد على الفراش مطت واماطت اللثام من سوءتها المملوءة قارورة حقد انتصبت وكبت..........أرادت الإفلات من ماهية عليه تتصور لايعرفها الناس لكن الجميع يلوكها بالا لسن يسيل من فمها القبيح العفونة وقشور الرقي المبتل بالماء هرولت مسرعة علها تخرج من مازئقها  الأخلاقي تبعها في جوف الليل الدامس صوت ينادي.أنها عاهرة الحي احذروها استحوذت على مال الناس وسرقت خزائن الله دفنت سرقتها في غرفة الأموات والجهلاء أغبياء لأنهم صدقوها غررت بهم لأنها ملتحية وتسرد الكذب دائما تحلف بلسانها وتضرب بمسبحتها وتدق برجليها بساط الصلاة سقط إزارها النيلي فجأة وعلق شعرها بقراطها الذهبي اكتشف الجميع أنها سارقة مع سبق الإصرار والترصد تكتنز المال الحرام وتبني القصور وتمنع الخير أخيرا قبضوا عليها متلبسة بالجرم المشهود بعد التحقيق والإدانة استدرجها المحقق اقتنع بارتكابها الجرم والسرقة ادعت أنها تدخر القرش الأبيض إلى اليوم الأسود ضحك المحقق من قولها وأودعها السجن غير مأسوف عليها

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار قلعة سكر

4/9/2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1508 الاثنين 06/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم