نصوص أدبية

زهرة الصبّار / سوف عبيد

 لا تصل هي أيضا إلى التّين و التّمر

الرّاسب في قعر الجرار

*

 

وقتذاك

يكون الصّيف قد أوغل في شُقوق أقدامنا

لا ظلّ لنا إلاّ زيتونة الوادي

 لكَم حلّقت أحلامنا تحتها على الأرجوحة

إلى أعلى سماء

*

 

في تلك القيلولات

الشمس تجري كرةَ جمر فوق رؤوسنا

ونحن نتسابق نحو شجرة الصبّار

لنراقب ثمراتها تينع على وهج ريح الشهيلي

حتى تصير الخضرة اِصفرارا

*

 

ما يكاد يتبيّن لنا أوّل خيط أصفر فيها

حتى نُسرع إليها

قبل أوانها

واحدة... واحدة

*

 

نحن... إلى اليوم لا نُصدّق

أنّ لذاذة ذلك التّين الشهيّ الرّويّ

محفوفة  بالشّوك

برغم وخزات الأكفّ الصغيرة

*

 

زهرة الصبّار

بألوانها

بريحانها

كنا نراها بتاجها ذلك

سلطانة

بل ثمرةً من ثمرات الجنّة

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1509 الثلاثاء 07/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم