نصوص أدبية

مترو الموت السابع / فائز الحداد

وقل ذا فاتحة العيد :

 قيصر صحراوي

يكتنز الحرام بجبة التقى

وبلاءات الرفض..يدسّتر الموت

بين مضغة وعدم

 المأذونة ..مجدليةٌ النهى

تؤذن لفطرة الفقراء في تسول الزنا

كي يتعش الوطن بالبنين..!!

فيا خالق السدى تبرّهن في العفاف

وإنصف حجة المبعدين قسراً..

لأراك ولو زهرة على قبر ..!!

سل الموائد عن الجوعى

ولا تشك في جذوة المغيبين

هم يناجزونك البصر في حظيرة الأمن

لترى في ضمير الرصاصة هدفي

إن لم تراني نطفة ..

تجدول الغزاة في آسن الطمث

فالفرات يلوك السراب

لتجهض النواقيس ساعة الديكة

وتساقط الأعينُ آلهة الورق

فقد ارهقت الجدران

 

النفق السريع

 القوارير طرق السكارى ..

مغاليقها لذوي الأعناق الطويلة

معابرها.. كحناجر الأيتام يابسة

وفؤادي بين سرفة ورصيف

أستجدي كالجائعين رهان الحصى .

وأحلم كالضرير بوطن يعشق بلابلي صمتا

كي لا يرى كلابه تتوارى في غبار المشاهد

هل  الفلق في الرصاص..؟

أم نذعن لتلاوات المجنزرات..

مصفقين لرسل الليل بالأرتال..؟

فتحت شبابيك الجيران رزم من الخيام..

تلهث في سراب الأكف

وخلف التماثيل رؤوس تتدحرج

فيا للتماثيل ولا هاوية الجوار ؟!

أمنية وقت..

كبهاء الساعة بالعقرب

 

مضارب  "أبي غريب"

كنت مبصرا في وطن يرى

وعدتَ بسراج يهذي الضوء في الفراغ

تبحثُ عن ظلك في مدن مشطوبة

ليست الماخوذة بالوحل ..

 لكنها شاحبة

ربما النائحات خلفن صرختها دئبا

يقتفي الغرباء ليلاً

لنا فيه جدول عسير

فأولاد  شهرزاد  اعتنقوا الأرامل

بمسح المؤخرات !!

وفي "أبي غريب".. أسقطوا ذمة الماء

وتناسوا شهقة الصقور في الظهيرة

ستؤدب .. وتبكي دجلةُ آثام المنسئين

وتلغي "التاسع" من أشهر الفطام

كي لا ترى الكلاب

تجرد الذوات كنوزاً

وتغفو كالجمرات ..

تحت أريكة ريش

 

من مجموعة: لا هوية لباب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1512 الجمعة 10/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم