نصوص أدبية

ألعيدُ جاءَ وما أتيتِ / سعود الأسدي

بُشراكِ لكنْ ما أتيتِ

فهل يكونُ لديَّ عيدْ؟!

وسَحَبْتُ خيطاً من قميصي ناسلاّ

وحرقتُهُ بسجارتي

وقرأتُ ما يدعو حضورَكِ من بعيدْ

ليكون سِحْراً يجلبُ الحظَّ السعيدْ

وتلوتُ بعضَ تِلاوةٍ

من سورتين بسُبْحَتي

ووراءَ كلّ تلاوةٍ أتلو

دعاءً كالصلاةِ وأستعيد

صوتاً كطيرٍ

فوقَ غصنِ الفجر

مرتجفٍ ويهتفُ بالنشيدْ ،

هي لحظةٌ

وإذا ببابِ الدارِ ينجابُ

كما ينجابُ غيمٌ مثل ثوبٍ أبيضٍ

ينجابُ

عن طيفٍ ،

وعنِ عطرٍ ،

وعن فجرٍ وليدْ

ورأيتُ  نوراً مثلَ إشراق الضّحى

دفقاً على عينيّ ،

زَغْلَلَ ناظريَّ

فلا أرى ،

فتلوتُ آخرَ سورتين بسُبحتي

ونظرتُ بابَ الدار

انتظرُ الجديدْ

فلعلّ عيداً قد أتى

لكنني لم أدرِ

يومَ مجيئِهِ

حتى أتيتِ

فكان يومُ مجيئكِ السامي إليَّ

مجيءَ عيدٍ جَدَّدَ العيدَ السعيدْ !

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1513 السبت 11/09/2010)

 

في نصوص اليوم