نصوص أدبية
أمسرور أنت؟
- قريبا قريبا قريبا)
إليك يا أمانيّ المؤجلة
مذ أول ( فرح يهطل من السماء)
ومذ ألقت ( عيناك ) مفازاتي
في اتساع التوقد
ومذ شدني( صوتك) لفرط الاندهاش
امتصت الشرفات كثافة أضوائي
وغافلني في انبهار جسدي
- ( أمسرور أنت؟ )
هكذا تحبك ذاكرتي مسارات الطراوة
وتقتنصين – أنت - حلمك
في تاريخ الجنون
على حافة المصائر
- (أمسرور أنت؟)
تشرع النوافذ أعينها لالتماع البرق
وتعري لوعاتها بـ(صدرك)
في سجلات التمرد
ندون براعتنا
المخبوءة في لحظة الاعتراف
نحمل الحقائب محشوة بعلب الخيارات
ونسافر نحو اكتساح الخوف
ترافقنا رائحة العواصف
والمرح الصخّاب
ترافقنا رغبات الاستحواذ
وضراوة التجوال
لحظتها
ندس النار بالماء
والحر بالبرد
والعطور بالأنوار
تحت الوسائد
ندس الاهتزازات المطمورة في كهوفنا المعتمة
تحت الشراشف
ندس التشرد في الريح والمطر والعواصف والزوابع
تحت الأغطية
ندس السوسن والبنفسج والأقحوان والأرجوان والياسمين
تحت عرينا
ندس الانفعال والارتباك والارتجاف والارتعاش والارتجاج
تحت أنيننا
وندس للأبد قرار البلوغ والوصول والمكوث والحنين
تحت انطفاء التساؤلات
وندس قضم تاريخ طاغ
تحت مكائدنا المترعة بالدهاء
********
في ( لا احد له بريق عينيك)
ارتضيت نبوءة الوجع
وجاهدت كي أوقف الرجاء
وحين نقرت
أصابع الضوء زجاج الفضاء البعيد
نفرت أماني نحو حلمها المؤجل
تحجب ذاكرتها تلميحات الخراب
تمزق التراتيل الموعودة باستغاثات الضياء
تجرب التشابك والتشارك
والتعالق والتعانق
صبرا يا ابنة المحن الآيلة للزوال
فثوبك الحريري المكنوز في خزائن النسيان
ما زال يرفل برائحة النشوات
يتوالى إيقاعا
يمهد لاشتعال الصواعق
أعرفك أكثر من نبضي
أعرفك مملكة ارتضاها الدفء
والجمال
والرضا
والجرأة
أعرفك مأخوذة بالزلازل
والمعجزات
لذا سأعيد إغماضة عينيك
على حلم مطرز بالنذور
وانهض بحجم حريق ( الوشم على حافة النهد)
لأحيلك إلى حريق
حرييييييييييييييق.
جاسم خلف الياس
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1086 الاثنين 22/06/2009)