نصوص أدبية

هيَ / حبيب فارس

ولساكن الحزن أن يسأل

من أين قطرت في خيمته

تلك البسمة

***

 

كأنّ الفجر المُضرب أعواماً

عن العمل

تنشّق فجأة عبق وردة،

كأن زهرة "الغاردينيا"

انعتقت من أسرها

لتتمرأى ثانية

بلون ذاتها،

كأن الشمس

أزاحت عن رموشها

آخر علامات هزائمها

- غبار الليل-

مشتاقة إيداع ذهبها

على ضفاف سنبلة،

كأن السّماء

استعادت "روتينها"

صباغة البحر بصلاتها الطويلة

بعد الوضوء

بغمزة مقلة

عمرها طفل مريمٌ

***

 

يلملم التاريخ "جيناته" ويسكبها

في نطفة

تعصرالجغرافيا كلّ الجهات

في بويضة

يتعاقران السّحر

فتوْلَد امرأة

***

 

كلّهنّ هيَ

وليست ككلّهنّ،

مرهمٌ غنيّ عن سُلّم الطبيب

ونشيد الجرح،

يتسلّق التلقائية لقطف حبّة بَلسم

***

 

كلمة هيَ

لا تقال ولا تكتب

فقط تحاكي،

إنّ أفصح القصائد

صَمْتْ

***

 

تأتين من شقوق الرّيح

كأنك رمل الشاطىء البعيد

تربّع على حافة خليج القُرب،

تبحث فيك الغربة عن زَبَدها

بينما أنت ضاحكة تتشمّسين

***

 

بربّك مَن أنتِ

أين كنتِ

ظلّي هنا

لا تذهبي

 

حبيب فارس

‏السبت‏، 11‏ أيلول‏، 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1515 الاثنين 13/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم