نصوص أدبية

على ضفاف الحلم / هند الرباط

وعلى اْغصان الحلم ينسكب صوت ستيفن على قلب ماجدولين

كهمس الينابيع الرقراقة الصافية ...

ويتهادى هسيس خطواته بطراوة الندى على اْوراق الشجر

لتتفتق البراعم وتنمو الوريقات في ثبات وثقة

وحيثما جلست ماجدولين ...

تنساب نسمات ربيعية تحيط بها

فتستنشق نسيما رقيقا لتمتطيه حلما وتعتليه جناحا

وكيف لا؟!

وقد اْزهر ستيفن في قلبها وعقلها كما اْزهر في دمها

لتستحيل يداها السعيدتان إلى طاقة من الزهور الندية

يهيم شذاها فوق شطآن الروح وهمهمات التمني ابتغاء الغدق على الروح

فترتوي من الجدب والجفاف في ردهة البوح العشقي بين الحبيبين

والاْعناق مشرئبة تلامس هامة السماء والجباه ساجدة فوق محراب الاْرض

يقودها الشوق للتحليق في رحاب الروح

وفي تلك اللحظة...

ينهمر ماء غادق من أفواه السماء يراقص الكون على اْكفّ الشجر

ليروي الذبول ويجلو الظماْ

فتغدو الطيور باسمة

وتعلو النجوم ساجية لهامات الشجر فوق الرؤوس الحالمة

هي اْنشودة الربيع الوارفة على اْغصان حلم زيزفوني

لتورق الاْزمنة الخاوية بإشراقة شمس الحب...

تلك الإشراقة التي من شاْنها أن تحتضن الكون...

بخيوطها النورانية الحانية

لتداعب اْجفان الطيور واْنداء الزهور

فتبعث فيهم الروح والحياة

وتتفجر البراعم منتشية ناسية عذابات رحلتها

إذ ليس ثمة خوف من الفناء والزوال

وهي تشهد لحظة لقاء الحبيبين

تلك اللحظة التي من شاْنها اْن تعيد خلق و تشكيل العالم من جديد

 

رؤية شعرية : هند الرباط / كاتبة وشاعرة رومانسية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1516 الثلاثاء 14/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم