نصوص أدبية

اَلصّورة القديمة / سوف عبيد

 

يا صُورةً مِنْ شبابِي ذِكــراكِ شوقٌ و غِــــبْــطُ

مِلْءَ الأماني أَرانِي فالــــوجهُ صـافٍ وبَسْـــطُ

عامٌ يُلاحقُ عامًـــا لا نُـــوقــفُ الدّهــرَ قَــــطُّ

ساعاتُنابالثـــــوانِي يا لَيْتَ قد صَــحَّ ضَــــبْــط

في مثلِ هذا الزّمانِ كُلُّ الحساباتِ غــلْـــــط

تلكَ النّجُومُ تَهاوَتْ والشّمسُ هَاتِيكَ سَـــقْــطُ

شيـبٌ و قالوا وَقارًا لكنْ في الرّأسِ وَخْـــــطُ

كالمُهرِ كنّا شبابًا نَنْثَــالُ والقَــــدّ سَـــبْــــــطُ

بَيْنَ الصّبَايَا..دَعَانَا مِنْهُنَّ جَــــفْــنٌ و قُــــــرْطُ

في الصّيفِ والبحرِ ذُبْنَا كَمْ أَعْذَبَ العشقَ شَطُّ

فالعفوُ ! إنْ كان فيهِ رَغــــــمَ البراءةِ...خَبْـط

كم من رُسوم خَطَطنَا لكــنّهُ اَلْمَـحــوُ خَــــطُّ

أينَ الأَحِبّةُ راحُـوا دُنيَا شَـتَـاتٌ... و فَـــــــرْط

يا صورةً مِنْ شبابي رَغــم الأسَـى إِذ يَحُــــطُّ

رغمَ الجراحاتِ كثـــــرٌ فالقلبُ دَومًـا يَنُــــطُّ

إنّ الجوادَ الجَمُوحَ منذُ البـدايـاتِ شَــــمْـــطُ

أشواقُهُ العارماتُ تُدْنِيهِ...بـــل زادَ نَشْـــــطُ

تلكَ المسافاتُ نادتْ : مازالَ في الحُلمِ قسطُ

 

soufabid.com

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1518 الخميس 16/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم