نصوص أدبية

ظــل المجهــول / محمد رشيد

..... وجوه تعوم بدخانها .... سراويل بأسنان غير عادية … زعانف كلب .... جناح نملة .. نعيق قبرة .. ...حرية قلم بيعت للتو ....وشت لي بأن هناك شيئاً أجهله ..... صراخ متقطع يضئ من وراء تلك النهود ...... أبريق الماء هو الأخر يصرخ من  سياط النار ..... الصوت قادم من بعيد .. من ظلام راح يسيل أسفل دفتي الباب . يصطادون هنا .... وهناك ليشبعوا أنصافهم السفلى , لكن الحصاد هنا ....هنا في هذا الركن المنزوي بمنجل صدئ ، قالها وهو يركل طست الماء من طريقه : اللعنة عليكم إينما وطأت أذنابكم ....الظلام راح يخطو ......يطبع قبلاته أينما توجه حتى أكتسح الضوء الذي خطف بريق عينيه ، هي الأخرى راح يلفظها المكــان بثياب سرقت من الأسفلت الحار لونه .....تهمس في أذنيه لتقدح فتيل جبروته : أعوذ بالله من الأخرى  ......العصا الصماء راحت تنطق بلغتها التي لن يعرفها سواه والذين فروا إلى الضفة الأخرى :  آه ه ه ه  كم اشتقت إليك أيتها الأخرى  .

   / بعد الهمس /

    المرايا بدأت تخاف أن تعكس شكل الأشياء فقررت أن تصبح زجاجاً من الخشب .

    وجه الماء هو الأخر لم يعد صامتاً خشية منه خصوصاً بعدما فرت القابلة ولم تكمل مهمتها بعد ..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1519 الجمعة 17/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم