نصوص أدبية

عناقٌ بأذرُع الأخطبوط ! / سامي العامري

أو نبضاً تَحرّى عن شقائقَ لُحِّنَتْ

ليصونَ ربُّكِ مسمعَ الواحاتِ

واشتبكتْ شطوطُ …

 

واقتادتِ الأمطارُ أوديةً من البشرى

إلى وادٍ كوادي الرافدين ،

هناك تَخطرُ مِن هنا

وهنا تُشعشعُ مِن هناكَ

فقلتُ : 

لا أصحو فيعلوني الهبوطُ …!

 

هيفاءُ رَنَّحَها الربيعُ بِشَمِّهِ

 فهوتْ عليهِ بقُبلةٍ

واستغرقتْ في ذَمِّهِ !

 

ليقولَ لي :

أعطيتُها ما تبتغي

إسمي

وأوقاتي

ولثغةَ برعمي الأولى

ومزرعةَ القياثر في ضلوعي 

واختلاجاتِ المَدى خلف المساءِ

وليس يكفيها ويكفي

وأنا أراوحُ فوق كفي ...!

 

فاجتاحَني وهمٌ قديمٌ في قراري ...

للناسِ أوهامٌ زَهَتْ

فدفعتُها

لِيَد البحار.ِ..

فأتتْ بها كالأُخطبوطِ

يغوص في أفقي المُبلَّلِ بالغبارِ ...!

 

ماذا عليَّ وقد وَفيتُ ...؟

ماذا عليَّ وقد فَنيتُ ...؟

 

ضُمّي لكِ الصهباءَ

ها هي عبَّرتْ عن توقها لكِ

 ثُم سارتْ فجأةً

حتى وإنْ أضنى المسيرُ قوامَها

لا تجزعي ،

عندي المطارفُ والرياشُ

وعندَ أحشائي المَبيتُ ...!

 

برلين _ أيلول

2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1519 الجمعة 17/09/2010)

 

في نصوص اليوم