نصوص أدبية

يدٌ على خدّيكِ / سعود الأسدي

يا حلوةَ العينينِ !

عينُ الهوى

زينٌ بمِيلِ الحبَّ لو تُكْحَلُ

فَكَحِّلي العينينِ

كي تعلمي

بي كحلةُ العينينِ ما تفعلُ

منديلُكِ الأسودُ كمْ نجمةٍ

في ليلِهِ نحوَ الشذى تَمْثُلُ

وخدُّكِ الغمّازُ ،

يا لي بهِ !

بالغمزِ

كم يُحيي !

وكم يقتلُ !

قلبي غدا في نارِهِ شعلةً

ما كلّ قلبٍ بالهوى يُشعَلُ

وأنتِ أحلى غادةٍ

فاسألي !

عنّي كما عنكِ أنا أسألُ

إنْ تسألي أثْمَلْ

وقد أكتفي،

وأشربُ الخمرَ ولا أثمَلُ

إليكِ غنّيتُ ألا فاسمعي

موشّحاً :

يا ليلُ ألا ترحلُ !

أفدي انغماسَ الثغرِ في شوقِه

والوجهَ بالاصباحِ إذ يُقْبِلُ

قلبي غدا في نارِهِ شعلةً

ما كلّ قلبٍ بالهوى يُشعَلُ

سألْتُ عن شِعْرِكِ زَهْرَ الندَى

فقالَ:

قد طارَ بهِ بلبلُ

بلبلَني القولُ ،

وقد بَلّني

غيثٌ على الخدّ بهِ يمحُلُ

واللهِ لو الشمسُ في كَفّتي

بِدْلَكِ ما كنتُ بها أقبلُ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1520 السبت 18/09/2010)

 

في نصوص اليوم