نصوص أدبية

قوس النار / خالد القطان

قشرة الزعفران ..

آن للعناكب ان تنخر

كفيك ..

انت المتصالب كمسمار

الجدار ..

مذ ولجت الضوء

باللعنات تسربلت ..

بعار السذاجة

اكتسيت ..

لا ظل يأويك الاّ ظل

الغواية ..

وقوس النار ..

لا رأس يحمل عقلك

الاّ رأس الانزواء ..

 

*         *         *

تحنّ الى عنفوان زائف

تطرق ذيل الحقيقة ..

لا حقيقة لك بين الرؤوس

الموشّاة بزخرف الكلام ..

من ضفّة الجحيم

كيف لك العبور ..؟

من اشتعال الاوردة

ساعة النحيب

الاشتعال من يطفئه لك ؟

مع ظلّك متى تماهيت ؟

مع قوس النار .. ؟

حتى كان لك كل هذا الوقت

الزائف ..

*         *         *

 

من قيودك الراسفة

كفّ تمدّ ..

من بوتقة الزيف

تحرّر اوهامك ..

ايها الواقف بين ظله

وظل الله ..

خدعة تلك التي تحاصرك

وامامك طريقا تبسط

الى سماء لاتعرفها ..

الى قوس النار يوصلك

*         *         *

 

مذ كنت في الغواية

الاولى

غارق ..

راسك يطفو على حزمة

من الانكسار ..

خلفك صراخ الصبية

ما تبقى من جسدك

الصرخات تنهشه ..

متى الانعتاق لا تقل ..؟

كيف الانعتاق لاتقل ..؟

على قوس النار ..

انت متصالب ..

*         *        *

 

من جبّ بقوس النار

يلتهب ..

لا مخلّص لك

لا منقذ لراسك..

تلك اوهامك

اوهام الاوّلين الذاهبين .

على روحك السادرة ، فاتلو

سورتي المعوذتين .

في الاعالي لربك ، صلّ

ركعتين .. خالصتين ،

وبكفيك امسح غبار

الخديعة .. خديعتك ..خديعتهم

خديعتنا ..

خديعة الغواية الاولى .

تلك هي تفاحة تسرّ

الناظرين ..

على قشرتها قوس النار

يلتهب ..

عن العابثين ينزع القداسة

عن الخاطئين ..

الغاوين ..

المغويّين ..

الى اسفل السافلين يردّهم

 

                                        بغداد

                                    اواخر 2006

 

 ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1521 الاحد 19/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم