نصوص أدبية

أوراق الخريف

كتبها السيناريست الفرنسي جاك بريفير (1900 – 1977 ) عام 1945 وغناها أول مرة الممثل الفرنسي إيف مونتان سنة 1946، وترجمها الشاعر والروائي الأميركي جوني مَـرسَر (1909-1976) إلى اللغة الإنكليزية سنة 1950 وغناها فرانك سيناترا ونات كينغ كول وبربارا سترايساند وآخرون. ظهرت واشتهرت في فيلم (قصة حب). العنوان في الفرنسية " الأوراق الميتة"

 

Les Feuilles Mortes

 

ولكن الترجمة الإنكليزية ظهرت بعنوان (أوراق الخريف)

The Autumn Leaves 

اعتمدتُ على ترجمتيْ جوني مَـرسَر (1950) و باتريك أوزا- مغنه "2006" الإنكليزيتين ، وهما متقاربتان.)

 

©Patrick AUZAT-MAGNE 200و6وةةةة

آهِ ، كلّي أملٌ أنْ تذكري الأمسَ وأيّاماً جميلـهْ

عنـدمـا كـنّـا رفيـقـيـْن نغـنـّي فـي الخـميـلـهْ ،

حيث كان العيشُ أحلى ، لنْ تـَرَيْ أبْداً مثيـلهْ

حيث كانتْ شمسُنـا أكثـرَ وَهْـجـاً وسُـطوعـاً

ما لشمسِ اليـومِ تبدو في السَّـما جِـدَّ كـلـيـلــهْ

©Patrick AUZAهي ذي الأوراقُ ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ

فـوق جـرّافـة حـرثٍ جُـمـِعَــتْ بعـد شَتـاتِ

هل تريْنَ ؟ إنني لست بناس ٍ...

فوق جرّافــة حــرثٍ جُـمِـعـتْ بعــد شتـاتِ،

وكذا الآهــاتُ طــرّاً وجـمـيـعُ الـذِّكـريـاتِ،

كلّـهـا مـقـهــورةٌ تحـمـلـها ريــحُ الشَّـمــالِ

فــي خـفـايــا لـيـلــة بـاردةٍ نـحـــوَ الـزَّوالِ

وكـذا النِّسيـان يَـطـويــها إلـى غـيـر مــآلِ

لـنْ تـَريْـني نـاسيــاً أغـنـيـةً غَـنّـيـتِـهـا لـي.

 

لازمة

إنّـها أغـنـيـة ٌ تُـشـبـِهـنــا حُــبّـاً ووَجْـــدا

أنـتِ، يـا أنـتِ الـتـي هـامــتْ غــرامـــا

وأنـا الـوالِــهُ في حُـبـِّـكِ شوقـاً وهـُيـامـا

فلقد عشنا معـاً ننهل كأس الحُـبِّ رغـدا

  أنتِ، يـا أنتِ الـتـي هـامـتْ غـــرامــا

وأنا الـوالِـه فـي حُـبِّـكِ شوقـاً وهـُيـامــا

لكنِ الدّهـرُ ضنينٌ يُـبعِــد العشّاق حَسْدا

وبلـطـف دون أنْ يُحـدِثَ صوتـاً أو نـغــمْ

ومن الرَّمل مياه البحر تمحـو كلَّ آثار قدمْ

لمحبّـيـن نَأوا عـن بعضهم قـهـراً ونَكـدا

 

هي ذي الأوراقُ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ

فـوق جرّافـة حـرثٍ جُمـِعَـتْ بعـد شَتاتِ

وكذا الآهـاتُ طـرّاً وجـمـيعُ الذكـريـاتِ

إنّ حُـبّـي ، هــادئـاً عَـذبـاً نـقــيّـا ،

باسمٌ دومــاً ومـمـتـنّ ٌلهاتـيـكَ الحـيـاةِ

إنَّ حُـبّـي لـك جَـمّ وافــرٌ لـيس يُـحَــدّ ُ

فلقد كُـنتِ بحُسْنٍ ما لـه فـي الكـون نِـدّ ُ

فلماذا الظنّ ُ أنْ أنساكِ لا حبّ ٌوعهدُ ؟

وحياة االأمس أحلى زانها عطر ووردُ

حيث كانتْ شمسُنا أكثرَ وهجاً وسطوعاً

ولقد كنتِ ليَ الأكثـرَ عطفاً يا فـتـاتي

غير أني لم أكنْ أعملُ إلاّ الحَسَـراتِ

والتي غنّـيْـتِـها لي من أغانيك شجـيّـا

سوف أبقى دائماً أسمعها ما دمتُ حيّـا

لازمة

 

-----------------------

من مجموعة (مختارات من الشعر العالمي بلغة مزدوجة – المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2009).  

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1522 الاثنين 20/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم