نصوص أدبية

نـزق / يحيى السماوي

 

لماذا لا يفوحُ

بخورُ عودِ الرّنْد ِ

إلآ

حين يحترقُ ؟

 

وليس يَـشـعُّ

إلآ

من سَـواد ِ مِـدادِه ِ

الـورَقُ ؟

 

وهل شمسٌ

تنشُّ بضوئِها ذئبَ الدُّجى

ليضوعَ

في  حقل الصباح ِ الدفءُ

والألق ُ ؟

 

أمَـخـبـولٌ ؟

ترى غـسَـقـا ً

وتزعمُ أنه الـشّـفَـقُ ؟

 

أم ِ النَّـزَقُ اصطفاكَ

فأنتَ مخـتـلِـفٌ مع البلوى

ومُـتّـفِـق ُ ؟

 

   **

 

أجـلْ ..

لمّـا يزلْ بي ذلك النّـزَقُ :

 

أرى بحرا ً

فيغويني به الـغـرَقُ

 

ومِضمارا ً

فأسْـرِجُ أضلعي خيلا ً

وأنطلِـقُ ..

 

ويُـغـريني الطريقُ الصّـعْـبُ

مفتونا ً

بما قد خـبّـأتْ طُـرُقُ

 

وأجـنـجُ للهيب ِ

بـرغم ِ عِـلـمي

أنني وَرَقُ ..

 

يُـحَـرِّضني على خـدَر ِ النّعاس ِ

السُّـهـدُ

والـرَّهَـقُ

 

ويُـقـلِـقـني إذا  قد مرَّ بيْ

في غربتي  صبـحٌ

ولا قـلـقُ

 

وأنّ الليلَ لا همٌّ

ولا أرَقُ

 

فطولُ إقامة ٍ

في غير دار أحِـبّـتي

حَـمَـق ُ !

        **

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1522 الاثنين 20/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم