نصوص أدبية

مساءات تجرني للتذكر / فاطمة العراقية

نقلب عنها بين طيات الوفاء الغابر.. ننفض عنها غبار الخديعة.. والمكر الحافل لزمن

ينقض كالباز على وداعة الرقة والنقاء.

هناك من تمتلا كؤوسهم (بطرب الانا) وغناء الفوز الكاذب..

بين زحمة الترجي وانتظار المسرات.. نبقى نتامل هطول ازمنة مترفة. ونلم سنين بعثرتها غربة الارصفة المؤثثة بالهجر..

 

(2)

مازلت اشحذ ابتسامة تشرق كندى الفجر . مكحلة بالود ومحبة مندسة باضلع لن تهزم باول الغروب..

تمد يدا بيضاء منحها الله كل براعم الطهارة ودفء الامهات..

اسير معها بخطى تجتاز اشواك ودموع نخلة من عليها الزمن بان تعطي دون مقابل..

 

(3)

قداسة الحب

ان من يفهم قداسة الحب.. وروح الاخلاص في زمن شح فيه ركب الاوفياء. قطعا باق. كبقاء الحور بين العواصف الهوجاء التي تكتسح كل هش وضعيف.

 

ترتسم ملامحك امامي وانت تقول ..

كم فراشة لدي؟

كم قلبا كقلبها.. وروح كروحها.. وهي القصيدة المتوهجة بثنايا العمر...

واي دفء كدفء يديها.. آه ايتها السموات.

لاافترض به سؤال سيسال. انك بالغة الروعة الضاجة بالفرح والمودة وتورد العراقيات.

الصاخب كالجوري المفعم بصباحات بغداد ,وامسيات دجلتها .

كم تدارين التوجع فيشتعل بين وجنتيك .. لن ينفع التواري خلف الاصابع.. وتحت مظاهر القوة المفرطة.

امراة بالغة الخصب .. والانوثة .. وباذخة الوجد والصفاء..

 

آه ايتها العصية تصوري ان اصعب مفردة قد لاتجدينها في شعري.. كلمة اه. ولكني اكررها هنا الف مرة. ليس سهلا ان اقول . آه . ولكنك تجبرين اشرعتي على الاستسلام لرياحك العا بثة نحو المرافيء القرمزية.. وعذوق النخل العراقي..

 

فاطمة العراقية

وقت ليس له ساعة او ثواني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1523 الثلاثاء 21/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم