نصوص أدبية

إلامَ الجفـاءُ وفيمَ الغضبْ؟ / سعود الأسدي

 

نأيتِ فلم تنشري قطعةً

من الشِّعر ،

والشعرُ عني احتجبْ

 

أكانَ التناصّ الذي بيننا

 لأنْ تقطعي النشرَ عني السببْ ؟

 

وعذري ألامسُ فيكِ الحريرَ

كذاك أرى فيكِ لمعَ الذهبْ

 

وأنتِ الجميلةُ ،

زهرُ الخميلةِ

لما ظهرتِ إليكِ اقتربْ

 

ورشَّ العطورَ

لحسنِ الحضور

وفاض السرورُ بما قد جَلَبْ

 

وغنّتْ إليكِ طيورُ الغصونِ

وهزّ قدودَ الغصونِ الطربْ

 

عتبتُ عليكِ ،

وقد قيل قِدْما

على قَدْر حُبِّ الحبيبِ العتبْ

 

إذا كنتُ اشربُ خمرَ الكرومِ

فانتِ زرعتِ كرومَ العنبْ

 

بأرضِ الجليلِ ،

وأرضِ الخليلِ ،

وكنتِ النخيل ،

بأرض النّقبْ

 

وأنتِ عَصَرْتِ ،

وانت هصرتِ ،

 وانت نصرتِ ،

 فكان الغَلَبْ

 

ولا ذنبَ لي إذ شربت الكؤوسَ

وعنّي الشرابُ ازالَ التعبْ

 

وها انا مضنىً ،

وفي كلّ يومٍ

يجدّ هواكِ فأشكو النّصَبْ

 

فإنْ كان يشفعُ فيكِ الجمالُ 

تشفّعَ فيّ جمالُ الأدبْ !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1524 الاربعاء 22/09/2010)

 

في نصوص اليوم