نصوص أدبية

رحيل ... وأوبة / الحبيب الشّطّي

أحتطب أنوار البدور

إلى المجهول

أبيض المنى

ربّما إلى التعب

المتسربل في الزّرقة

الوجلة

أو إلى سبيل العبث

الذي يخربش صوري

بسواد رجيم

أو ربّما إلى العدم

المستفحل في سهوب

الصّباحات

أو البعث

المرتقب

أليس البعث بقريب ... ؟

***

 

فالرّحيل  ... الرّحيل

لمراعي الحلم

لا مكان للمعقول

أ لم يحترق

مضمونا ... وشكلا ... ؟

فكلّ ما هنالك لعب

يأجوج

وعبث

مأجوج

وتعب

حياة

سأتّحد بالمطلق

سرمدا

سأقترن بالحقيقة

جوهر الأزل

والأبد

 

وسأعيش في

اِنسجام النفس

الغريبة في دواوير

السّموم ... واليحموم

ووئام الفكر

المغرّب في معاقل

الإستلاب

وسلام الرّوح

المجرجرة في

دوائر التعليب ...

مع إنتشاء الخلْق

... سأكون ...

وأغيّر هويّتي

***

 

أنا راحل

لأكون الإنسان

الحرّ

فهذه ليست الحياة

الموعودة

فقد سئمت هذه الحياة

المسخة

وسئمتني الحياة

الهجينة

***

 

لا بدّ من الرّحيل

لمعانقة الأمل

واَعتناق الوجود الأكمل

***

 

سأودّع الدّنيا

التي كانت بهيّة

وفراشها

الذي كان زاهيا

وطيرها

الذي كان شاديا

وزهرها

الذي كان

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1526 الجمعة 24/09/2010)

 

في نصوص اليوم