نصوص أدبية

مَســــــ الوَرَق ــــــرَحُ / محمد رشيد

جمهورها الذي ظل ينتظرها صباح كل يوم كان بالآلاف...ويزداد أحيانا... ظل على مر الفصول تواق  لرؤيتها .... لكن المعضلة  تكمن في سر اختفاء بعض من ملامحها الجوهرية عندما تمر في ذلك الدهليز .....ومقصاته ....دون رغبتها بالطبع ....لكن ما العمل أنه قدر كُتِبَ عليها وقَّعّهُ (ر ت) لكي تظهر على مسرحها بشكل آخر غير ما كان  يتمناه وهو يحرق ما في دواخله أمام شمعته وشايه ودخانه لينسجها في الهزيع الأخير من الليل في أجمل صورة ....إنما الشيء الوحيد الذي كان يبعث في وريدها الحياة ويرسم فوق ملامحها السعادة هو إن جمهورها الذكي وحده كان يعلم بحجم وسر هذا الاختفاء .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1526 الجمعة 24/09/2010)

 

في نصوص اليوم