نصوص أدبية

قصائد صوتها / جعفر كمال

وأنتِ

في الكلماتِ تضيئين

عشقاً على الطلل المحيا

قالت زَقَهّا يخضرُ في النفسِ

يطوف في العين

قلتُ هاتي حروفها

سبحان قداحها

يفيض بالعبير

أَيْنَها

لم أسمع منها إلا الأنين

ارفعي عنها الغبار

حتى يفوح قَمحُها

شهقة مروج تموز

 

2

بلح الكلام

سال من رحيق شهي

في كلِ إتصالٍ

على صوتٍ يشتهي الغناء

لكن الصوتُ المتيمُ

يا لوعتي

تَهَدَجَ

مالَ إلى التصحرِ

مختنقاً في فضاءْ

 

3

صوتٌ لا يغيب

خذي منه

بحة الكلام

وأنين الشعر

اكتبي له

ما تيسر من شأوٍ

ينأى برائحة التراب

مزيج ندى

 

4

تشوقتكِ قبل أن نلتقي

وهمت أيما هيام

وقلتُ أنك ألزا

وقلت إنني المسيح

وحين بلغت مطلب الهجين

فجأة

سقطت غيمة

تماطرت ساديتي

ساديتي

ساديتي

"مطر ، مطر ،مطر"

بكيتُ يا وسادتي

هل تشهدين؟

لماذا الظلم؟

يا من أحببت اسمك

حب اليقين

وحين..

شَمَّسَ قولك العلا

أَلْقَيّتِ على المعنى

مشى خَبَبَاً

"سيد الرحيل"!!

بقيتُ..

جسداً خاوياً لا ينام

تحادثه الوسادة والظلام

أي عشق لا يلزم ناصية

تطيّب مشاعر الحبيب

ألأنني أطربت مسمعي بحة صوتك

ومتعت به أوانسَ الروح؟

أم كنتُ متيماً وحسب

 يقودني الخداع

 

5

تسألني براءتي

لماذا يا ترى

والمعنى في الإناء ما يقول

أشعرٌ هو؟

أم!

 

6

حين كنتُ

أستمعُ إلى شقائق صوتها

تهاتفت إلى مسمعي

شقائق الحشيش والبردي

وسقسقة فيروز فواعل فمها

آتٍ صداها من جانب الوادي

مشفقاً

وجدتني وحيرتي

أَلتَمُ كلي

في بحةِ الهاتفِ

بتُّ أسقيها من فمي

شراباً لفمها العذب

ألثم ما فيه

ويداي تلعبان

تطوفان

تشتهيان

 رعشتها

حيرة عينيها

ترى

 ما سر عشقي لها؟

ضعفٌ أتاني من وجد اختلف بي

أم أن أمراً اَتى

بمحترف يمتهن التعذيب

 والثأر؟

 

7

الجوز الأشهى

 أتسمح لي

أن أعريك من ثيابك القاسية

كَيْ تراكَ العينُ

لمعا طازجا

فتشتهيك

 

8

كنتُ يوماً

أعلق أفكاري

على سنبلةِ أريجِها

أنتظرُ مرورَ خيالَها

كان أشبهُ بالنسيم

يسقيني قبلة

ليسَ في الحياة

أشهى من مذاقها

وإنها ليست بمسكرة

لعابها

خمرة الجنات

 

9

حين نلتقي

لا تبخلي

فلي طلبٌ

أن أأخذ وجهك السومري

أمنحه شهوة صدري

فاللحظة إذْ ذاك

كأنها سنين

نضيع عمّا حولنا

في كل حين

 

10

 هل تعلمين

في العيد أغلقت كل أبوابي

وشبابيكي

وقلت للعيد أنتَ لست لي

بل كل أعيادي هي

لكنها لم تجيء

كانت تهزني خطوات المارين

وأظنها لها

ويمر الزمن زاحفا على جسدي

ولم أستعن بغيرها

من ثقله اللعين

ولا أُبالي إن مت

وتبقين

حتى نلتقي بمستطيل ضَيّق

بيتنا

الأخضر من الطين

تجمعنا جنة

لا تعترف بمسميات

عقالها الدين

 

جعفر كمال

[email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1527 السبت 25/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم