نصوص أدبية

لُمِّي رموشَكِ ! / سعود الأسدي

نحوَ ملامحي مُدّي

 

أهوَى غديرَ يديك في ظمأي

مذ ألف عامٍ ناطرٌ وِردي

 

يا وَرْدُ !

كمْ تهفو إلى شفتي

وتجوعُ بي شفتي الى الوَرْدِ

 

لا شيءَ عندي بعضُهُ شَغَفٌ

بلْ كلُّهُ

مذ كنتِ لي عندي

 

لا اشتهي نوماً يؤرّقني

فالليلُ يشكو للدّجَى سُهْدي

 

وزَهِدْتُ في نومي

ويسألني ،

فأجيبُهُ :

لا كانِ لي زُهْدي

 

لا عِشْرةٌ في النوم قيل لنا

مَثَلٌ ،

لذا نامي على زندي

 

ودعي ضفافَ الحُلْمِ تسألُني

عن رحلةٍ نَهَدَتْ إلى النّهدِ

 

لا ريحَ تمنعُ رحلتي فأنا

ماضٍ ،

وليس هبوبُها يُجدي

 

ما كنتِ ضدّي مرّةً ولكمْ

تتظاهرينَ بموقفٍ ضدي

 

هي رحلتي ،

سأظلّ أذكرُها

من مهدِ أحلامي إلى اللحدِ

 

أنا إنْ شربتُ غمامةً هَطَلَتْ

لا سَحَّ غيثُ غمامةٍ

بعدي !

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1529 الثلاثاء 28/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم