نصوص أدبية

عجائزُ بمقتبلِ العُمرِ ! / صادق العلي

التي حملتُهم تئنُ

حزناً

فهي تغتسلُ بدموعِ الحزن

 صباحاً ...

وبدموعِ القهر  

 مساءاً  ! .

يعتصرها

ألالمُ  وهي تقذفهم ...

تبكي

مصيرهم المحتوم

فهم يأتون  رضع ٌ  تنتظرهم

الهموم  والاحزان ...

كي يبدو

عجائزُ صغار ! .

وأذا

ما أتوا الى هذه

الدنيا

نحمّلهم أمالنا وآلامنا !

نحّملهم

عجزنا وفشلنا !

نحمّلهم

ضياعنا وضياع أوطاننا !

ونريدهم

ان يعّمروا كل هذا

وهم الرُضع الصغار !

نربيهم

على

إننا ....

وإننا.......

ونحن  كما تعرفون

لسنا سوى ...................! .

حينما 

يكتشفون  زيفنا

وكذبنا ...

حينما

يكتشفون  جهلنا

وغباءنا

نتهمهم بالعقوق !.

نعلمّهم

فن  الركض وراء

 الرزق !

نعلمّهم

فنَ اللهاث وراء

 الاوهام !

نخرجهم

من دين الله وندخلهم

الى دين الأسماء !

كي يصبحوا

جنوداً مجهولين في

جيوش الجهلاء

والانبياء .

نعوّل

عليهم بخلاصنا... ننتظر

ان يصنعوا لنا ...

ما لم نصنعه لأنفسنا ولهم ,

هكذا  

يصبحون عجائز َ

وهم في مقتبلِ

 العُمرِ .

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1530 الاربعاء 29/09/2010)

 

في نصوص اليوم