نصوص أدبية

ترانيم احتضارات الفصول / فواغي القاسمي

سأم التهجد والقيام

مرتلا صخب الكتابه

إزميل يحفر من قداسته ترانيما حزينه

و الذكريات صدى

تأصل في ثنايا الوقت

في الصبح المغادر منذ أزمنة الشروق

و في مساءات السكينه

عبثا يقلب في الصقيع عن الربيع

عن المروج الخضر

و الأزهار .. عن همس النسيمات الشفيفه

فلعلها تمحو اعتصارات الكآبه

،

،

صوت تكسر في احتضارات التناهيد الحميمه

حمم السماء تصوغ ملحمة الغروب

و الليل مدفأة تراود عن لظى جمر تأجج

في تعاريج القلوب...

يُتمٌ تعرّش في زوايا الذات

يغرسُ شوكه الدامي

بأرصفة الدروب

و نوافذ الإصباح مغلقة كئيبه

كيف الهروب !

،

،

شبح النحيب

على جدار الصمت أو في جدول الألم العتيق ،

في النواعير العقيمه ..

يستجمع العبرات

و الذكرى

و أحلام الطفولة

صور النوى

و نواح قبرة سقيمه

وصهيل ريح الهجر

مرتجع صداها في الشعاب و في الثقوب

و تحت أقبية المدينه

,

،

كيف الهدايه !

أرق الخريف

و شحوب وجه العمر متكأ ًعلى أقدار منسأة المسافه

زمن تهافت في السقوط

في انتكاسات العبور

متعجلا صخب النهايه

كم دمعة غصت بشرخ مواجع الألم الدفين

وأضرحة التبرك و المقامات الكريمه

خدر القلوب على اليقين

حين ابتهالات التقرب

و الدعاء

تيمنا بكرامة نسجت حكايه

،

،

ضاق المكان

و بوحشة تمضي به قدم الزمان

لا الدار مأوى

لا الفضاء

و لا مداميك الهويه ,

أهو الوجود

يخط كارثة الفناء

أم العدم !

و تغيب عنه حقيقة ٌ تلو الحقيقه ..

من يومه حمل الهموم على الهموم

صدر القرار فلا خيار !

و عليه تلفيق الروايه

فانقاد مأزوما بتنسيق الفصول

من يوم مولده بأحكام المشيئه

متعثرا

بخطى التفاصيل المريره

و مسيرا بعمى البصيرة ِ من بداية مهده ِ

حتى نهايات المسيره !

فواغي القاسمي      

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1531 الخميس 30/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم