نصوص أدبية

رياح الدم / جلال جاف

موطني الشبقي الأخير

لا أريد ان أراه,

فأنا سعيد بوجعي

الوجع الصديق

آخر الأصدقاء.

تأقلمتُ أنا

مع إنتظارٍ يُشبهني

يداري نبضي المتسارع

يرسم ليلي

يحتضن فاجعتي.

مع إنتظار أبديّ

يشبه الإنتظار.

أنا سعيد بهمّي الفردوسي المؤلم

وهمّي الجحيمي السعيد.

سعيد أنا بصراخ السكون

 في روحي ،

والسكون المطلق لصراخي البنفسجي

المختنق كعشق الأولياء.

آه من اللقاء الأول الأخير

ألأخير الأول.

سيدتي

أيتها الزرقاء

أحبك

كرياح الدم

كثورة الربيع

وتطرف الخريف

وعنفوان الشتاء

وصميمية الصيف

آبهِ وتمّوزه.

أحبكِ, أحبكِ

في كل فصول الله

في كلَّ فصول البشر

في وحدتي ووحشتي,

في إنفراد روحي

 في قارعة الليل البهيم.

في فوضى النهار

 الأرضي كالصدمة.

ككتمان البكاء

أحبك.

كسيول العشق البدائي

أحبك.

كالقرنفل أحبك.

كالزلزال أحبك

كالقمر أعشقك

كالشمس أعبدك.

كالموت أموت

في

عينيك.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1533 السبت 02/10/2010)

 

في نصوص اليوم