نصوص أدبية

سيمفونيّة العاصفة / ضحى طاهر

على عتبة البيت

خلف ستار الزمان

أرقب تدفّق المشهد

ثياب الريح

تتمزّق فوق الأشجار

وتلوذ بالبكاء الأغصان

تيّار يصارع تيارا

موج يقاتل موجا

يغتا ل أجنّة الأصداف..

 

أوقعتني الريح

أوراقا تحتضر

فبتّ أموج..

بين سيمفونيّة البحر والعاصفة

والشموع

في دها ليز النفس تنطفىْ

وعاصفة بداخلي تضطرم..

في مهبّ عاصفتين

موج صا خب..

وقندبل أعمى..

أفتّش عمّا تبقى منك

لنصعد صهوة الريح العاريّة

لنتوه معا..

في أرخبيل الله

في تجاويف الزمان والمكان

أطوف حول خارطة الحزن

لا أهتدي إليك

هو الغبار..

يطمر الوجه والجفون

أرتدّ لصدفة الريح  الخاويّة

والحلم على شا طىْ الفقد يموت

تتساقط قطع الغيم

على صقيع الذاكرة

من ألف سماء

تتماهى لغة الماء بلغة الريح

برموز حلم الأمس

 

سيمفونيّة لا تهدأ

منذ ليلتين

وقنديل مهشّم

على عتبة القلب

الرياح تخيط ثوبها

وشرخا بصدري انفتح

تتطهر من الأتربة والغبار

البحر..

يغسل أمواجه

يلقي بها فوق نتوء صخرّي

حتّى تشفّ

أنزع يأسي ثوبا

ألقيه تحت أقدامي

أبارك قدوم صيف

دونما صخب

وفي نعاس الموج

رائحة الأشواق

تغريني

 

صخب جوان ألفين وقنديل مهشّم

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1533 السبت 02/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم