نصوص أدبية

على نفقتي ..وليس على نفقتكم.. / بن يونس ماجن

ضائع بين الفقرات

 

بعد عناء مجهد

أجمع كلماتي

ودفاتري

ثم أرسلها الى ناشر

عساها أن تفوز برضاه

 

يأتيني الرد بسرعة البرق:

سعداء بنشرها وطبعها

ولكن على نفقتك الخاصة

نحن لا ننشر شيئا

الا على حساب المؤلف

 

سنتطبع ألف نسخة

وسنزودك بمئة

وسنضع كتابك في واجهات معارض الكتب

وسنذيع خبر صدوره بكافة وسائل الاعلام والفضائيات

وسننظم حفلات التوقيع

وستصبح نجما لامعا في كل سماء

و..و..و..

هل توافق على العرض؟

فسارع اذن بارسال النقود

 

أعود الى مدينتي الفاضلة

خائبا..أراجع حساباتي

وقوت عيالي الصغار

ومصاريف البيت

وفاتورات الماء والغاز والكهرباء

ثم تنتابني دوخة قاسية

فأتساءل:

هل أضحيت فريسة سهلة

لتجار الورق الأصفر

وقاتلي الابداع..؟

وما جدوى الكتابة

لأمة لا تقرأ ..؟؟

 

بن يونس ماجن

لندن

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1536 الثلاثاء 05/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم