نصوص أدبية

حِبرِ الإزميل / سامي العامري

طُوبى لهُ ،

طُوبى لدمعٍ تحت زورقِنا

يسيحُ إلى المَصَبِّ ...!

ويعودُ مسروراً

ولا ندري

فربتما الشراعُ قطيفةٌ

من ثوبِ رَبِّ ...!

 

شكل

وشُبّاكُ حارهْ ...

مسدَلٌ برقابِ الصغار

ومِن فوقها عنْقُ جارهْ !

ويداها تدوران ,

تحتضنان الفضاءَ

بعمقِ إشارهْ

 

نحلة

كنحلةٍ

أُلقي بنفسي في شِباكِ العنكبوتْ

منادياً :

متى

متى

أموتْ ؟!

 

حياةٌ كرِهان

محفوفةٌ أسرارُها حيناً بريبِ ...

وتارةً من قاعها تخرجُ ليْ أعناقُ سربِ ...

وأنثني

ومهجتي غيبٌ بغيبِ ...

لكنني أمنحها رغم الأسى

أغنيةً

وحفنةً من قمح قلبي

 

آمال

عَلِقَتْ بأرجائي ...

فرأيتُني أرجو كأشيائي

أن تستبدَّ كنغمةٍ      

للعودِ والناءِ (*)

فإذا أنا كالطفل سُرَّ بخدعةٍ

مَهما زعمتُ بأنني

أحيا كما الرائي ...!

 

قمر

نغماتٌ

تركضُ صوبَ مسامعهِ

تؤنسنُهُ ,

تشربُ قمراً بتوابعهِ

وأنا علّقتُ صباحك في سقفي

كي أتأملَ ساعةَ صيفِ !

 

تَفان

لا تسألي ...

للشرقِ والغرب يدٌ

في مَقتلي !

لتَخْلُدِ الأشعارْ ...

حتى قطاري فاتهُ القطارْ !

 

عن كونٍ ما

هي غربةٌ

عني وعن كونٍ سمعتُ بهِ

ولم ألمحْهُ إلا من نوافذ جرحي ...

مالي عدا الطفلَ الذي قد كنتُهُ

والطفلُ يعثرُ في رداء الصبحِِ

والشمسُ باضت ضوءَها في السطحِ !

 

 صورةٌ هاربة

هربتِ إلى المدى

من وسطِ طِرْسي ...

وكلُّ مشاعري انطلقتْ

وراءكِ مثلَ حملانٍ

وحشدِ بناتِ عِرسِ ...!

 

برلين 

أيلول -  2010

 

------------

(*) الناءِ : قصدتُ الناي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1536 الثلاثاء 05/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم