نصوص أدبية

أكادكِ .. ياوزيرة الجمال / فائز الحداد

 ولا وضأ رضابك الندى

حتى ،استقال الماء من فردوسه

وتعرّش وجهك الجنان

قبلتي الصائمة برياك .. دعي

تراوغ البسمة على شفة سجينة

 في رمضانك البخيل ..

صمّتِ ، وغبش كأسك يغرق الدعوات

 ويتقي  الحب ،  بالعذريين مثلي ..

لا اعرف .. كيف ابتديتك بسملة

ولم أساوم  رمضاءك اعترافا ،  كساسة الكلام

لازلت أخجل  مني ..  

ولا  أنكر عليّ  ما عليك  أيتها الناسكة

في شأوك المخيف !!

لـِمَ ، لا تأتين كتابي بتنهيدة الفصح ِ

وأنا المعلّق باتهام الجواري .. ؟!

سطر منك ينسف حديدهن في المعابد واللات

وعزاءات النساء ، وسمول ناهبات القول

و ما أوتي  من إيماني بك !!

مسروقة  أنت  من  جنان سفني ..

و تعرف الأعالي  ، تموتين  في لجتي

زهرة أغاضت  النحلات بسوسنها

ضوضئيني  بصهيل ر يحك

 فأنت من  أدمن السجالات صمتا ..

ومن تعرف   كل خرزي  ، ما بين أسمال الخيوط !!

صارت النساء مخارز شك حين تذبحين ..

فرفقا .. بمن أدمن  سرّ ملحك الجليل

سآنام على ذراعك الحلال ، كالطالع الى نبوءة الملاذ

نبيا يقارع  الحل بالحل ، ويمنحك اللوح ، فارسمي

صورة أخر مريمة  ، تقتحمني بأسياف هدبها ..

فما صلى على حلمها  ، إلا  أدم بفاتحة الوليد

وأنا ..  الواجلها  سجيلا  ، والخائف :

كالبحار ..  في سلطنة الرياح

كالسنابل في فتنة الخبز

وكالصدى في جراح الرصاصة

هو الحب ، الهباء  ..

فاعتبي على الله  .. في حبكِ ،  لا تعتبي علي

فأنت فتنتي يا وزيرة الجمال .. وعبدك

هذا الذي ترين ..

خبّاز إصبعك في شهادة الصلاة

سأعنّدل طروبا ، كل آن ٍ ..

لعينيك الترتديني  ، أحلام  فراشات وقبائل نساء

وتحتسيني كؤوس صبايا وأعناب نار

سألتحف بجفنيك .. وأغني

لوجهك العاشب ، باخضرار المدائن بقايا  دماء

لجفنك  السارب بحلمي ، فاتحة  الحكايا

ولمسام جلدك ،  المقدوح بلهيب  نداي

و لك ، بإنتزاعي من نصفك الألف

براءة الماء ونزوة التيزاب

أدري  أصابعي آثمة الوجد ..

 وشراييني  صحارى ، بظل أنفاسك الماء

كم تمنيت شعرك ،  يكللني كليل القرى

دعي قاروتي الظامئة ،  تغلي بمرجل الوسادة

ليلا من القصائد ..  ولا كل ليل

لا أدري كيف تنامين عزلاء من عتادي

وحراسي يشهرون أقداحهم فاغرة

مدججين بالنساء ؟

لك احلامي أشيدها بفؤاد اللحظة ..

 بليت ..  فاغرة الجنان ؟!!

فأنا وأنت  ، ماء وجدوى ..

  وكل ما خلفنا سراب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1538 الخميس 07/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم