نصوص أدبية

زهرة خلف أذني / بلقيس الملحم

إذ أُلوِّح لهم بالدخول

بالتمدُّد على منافي الغياب..

وفمي الخاوي يبحث عن ظلٍ يُناجيه

عن دَبق قديم

لبيت قديم

كان يرفع دائما بصره إلى السماء

السماء التي كانت تحبو إليه وتشتبك

مع القُبَّرات

وسعف النخيل

وصخب الشمس المائلة

وهي تُؤذن بالبروق

لا عن تلك الغيمة التي تذوب فور إطلاق الرصاص

مُقطِّعة أحشاء الضوء

ووجه النهر

أولئك العابرون بألحان الخوف

كانوا فقط يخوضون ببساطيلهم

صوب وطن يباب!

.

.

يفترض هذه الليلة

أن أُسرِّح الجداول

وأُظفِّر الأغاني المنسية

أن أرفع قليلا من صوت الوردة

وهي تروِّض فيَّ

 طفولتي البيضاء

بساتيني الخضراء

ورغيف السَّماوة

أوَّاه يا أم الشيماء من رغيف السماوة

 ذلك الذي كلما دبكنا في العيد

أكلته الأحزان

.

.

 يفترض في هذه الليلة

أن أصلي لتلك النافذة

وأدفع بقلبي المجدوب

نحوكِ

نحو وجهك المُبطَّن بخميلة النور

إذ يباغت سعادتي المُتريّثة

تهمسين بثمارك الناضجة:

( شلونهم الحبايب؟)

دون أن تكسري للحُلم إصبعه الصغير

.

.

يفترض هذه الليلة

يفترض هذه الليلة..

 

بلقيس الملحم/ شاعرة وقاصة من السعودية

 

 ...........................

 

• أهدي نصي هذا لأمي الغالية أم الشيماء زوجة أبي الحبيب الشاعر يحيى السماوي, وكل ما أسرني فيها رقة صوتها الجنوبي الحنون حين تردد علي: شلونهم الحبايب؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1538 الخميس 07/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم