نصوص أدبية

الصبيّ الراعي

عرشُـه تلّ ٌ رحيب ٌ   أخضر العُـشـبِ نـدِيّ ُ

ولـدَيـْـه الشَّـمسُ فوق الرأسِ تاج ٌ ذَهَـبـيّ ُ

                                                     

وحَوالَـيْ قدمـيهِ      غَـنمُ التَّـلِّ الخصـيبِ

تَـتـلوّى مَـلَـقـاً للسَّـيِّـدِ الرّاعي الحـبيبِ

وبلونٍ أحـمرٍ قـد حمـلتْ رسـْمَ الصَّـليـبِ

لـكنِ الفـرســانُ هـُمْ هـذي العـجــولُ

باخـتيالٍ وبـزهْوٍ      تـتَخـطّى وتَـجـولُ

                                                 

فرقـة ُالتمثيل كانتْ    ماعـزَ الـتَّلِّ النَّـكِـرْ

وكذا سِـرباً مـن الطَّـيرِ وحَشـداً من بـقـرْ

بالمـزامـير وبالأجـراس مـنْ دون حــذرْ

شكّـلـوا جَـوقَـةَ موسيقى بلمـحٍ منْ بَـصرْ

 

 أخذتْ تعزف لحـناً      بغـنـاءٍ ســاحـرِ

شارك الشَّـلالُ فيهِ      بخـريــرٍ هــادرِ

وحفـيفُ الشَّـجر التـنّـوبِ مِـلءُ الخـاطرِ

وقع المَـلكُ سريعاً      فـي سُـباتٍ قـاهـرِ

 

عنـدَ هــذا كان أمـراً واجـباً للسـيْـطرة

أنْ يـنـوبَ الكـلـبُ بالحُـكمِ ويقضي وَطَره

بنـباح ٍصَعـقَ الـتَّـلَّ الصَّـدى واهتّـصرَه

 

تَـمْـتمَ المَـلـْكُ الصَّـبيّ ُ بنعـاسٍ ظاهـرِ

" إنَّ هذا الحـكـمَ صعـب، مـا أنا بالـقـادرِ

أه! لـو عـُدتُ إلـى بيـتي، إلى مليـكـتي

كنتُ أحـظـى بهـدوءٍ وحـنـانٍ غـامـرِ

 

" أرتمي بـيـن ذراعـيْـها بصَـمْتٍ وسُـكون ِ

واضعـاً رأسـي بلـطفٍ دون هـمّ ٍ وشُجون ِ

وأرى ممـلكتي في سـحـر عيـنيها الدَّفـين"

 

.....................                                             

من مجموعة (ستون قصيدة ألمانية بلغة مزدوجة) –

المؤسسة العربية للدراسات والنشر

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1543 الثلاثاء 12/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم