نصوص أدبية

مطر الدولار / حميد الحريزي

دماءً

والعالم

أصم

أبكم

أرمد

مَّن وحَدَ

الملهى والمعبد

لتبارك حرق

الإنسان؟؟؟؟؟

*********** 

مطر أحمر

والليل بلا صبح

فار التنور

لا  أكواخ

ولا قصور

حل الطوفان

ماعاد

مكانا

للنصح

أُغلِقَ باب الصفحِ

في عيد

الفطرِ

وعيدِ

الفصحِ

كيف

توحد الحَّملُ

والذئبُ

في  قلع عيون

الإنسانِ؟؟؟

************.

التربة

قيرٌ يغليّ

اندمجَ الجبلُ

بالسهلِ

أكلنا

الجمرَ

وشَّرِبْنا

الدخانَ

لا حاجة للمبصر

وسط

أفواج العميان

نشفَ الدمعُ

ضج َالجمعُ

من يقايضني شربة ماءٍ

بأكوام الدولار ؟؟؟

اختلط

الأمر

مَّـــــــــــــــنْ الميت؟؟

ومَّـــــــــــــــــنْ حفار  القبر؟؟

كيف

أتفق الشَّبكَ

والطير

لصيد الإنسانِ؟؟؟

**************

انصهر الجلمدُ

ذاب الفولاذُ

اختلط السائلُ بالسائلِ

اندمجَ

المنقولُ في جسدِ

الناقلِ

ما عد نا

نميز بين:-

المجنون وبين

العاقل

مَّــــــــــــــنْ المسئول ومَّـــــنْ

السائل؟؟؟

سلال القمامة زائدة

القمامةُ تُرمى

في التيجانِ

لا حاجة لترجمةٍ

ولا ترجمانْ

موحدة

لغة الخوفِ

كما الضحكة

الصرخة

 واحدة

مَّــــــــــــــــــــــــــــــنْ جمع الجن مع

 الجرذ

لقضمِ

دماغ الإنسانِ؟؟؟

*************.

الأقرب

ينهش لحم

الا قرب

((الألف)) متكأ ه

في زمنٍ ضاعَ

انقلبَ ((عيّنٌ))

فصار

الأقربَ

عقربٌ

صندوق جَدكَ

أكلهُ ((العثَ))

أي قيم تندب في عصرٍ

الدي ((نار))

 لا تفتش عنه

في ((جيبك)) مخبوء

الشيطان

أعلن بيعتكَ لربِ

العصرِ

قدرك هذا

 قَتَل ((أيل)) وتوج الدولار

رَباً  للأربابِ

أستو لدناه

((جبريدولار))

((اسرادولار))

و((ميكادولار))

أبناء

الآلهة الكبرى

 أين ألمهرب

وقد

صار ((الدولارَ))

ربُّ الإنسانِ ؟؟؟

************.

ضاع

معنى  الإنسان

اختلط

الجنسان

لا فرق

بين

ألفُرْسِ

والألمان

ضاع العنوان

لا فرق بين

ألسمسار

والرهبان

مــــــــــــــــن الرجل؟؟

ومــــــــــــن

المرأة؟؟؟

خصيان تناكح

خصيان

سفينتنا

يلاطمها الموج

هدر

الموج

وغرق القبطان

مطر الدولار

كسح الأوطان

مطر الدولار

دموي

أو بلون

القطران

لا يعرف لونا

ولا يعرف عنوان

صرنا

أرقاماً

ما عدنا  نتعارف

بالأسماء

لا معنى  للندى

صار

مطرنا اسود

والرعد

عويل وبكاء

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1547 السبت 16/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم