نصوص أدبية

اردية عشق ظميء / حكمت مهدي جبار

تقطع خيطها على صخرة صماء

الروح طير يحوم  في قفص

وحزن يضاعف  في القضبان . حسراته

يصاعد كغيمة حبلى بمطر  عصي

(مطر...مطر..أي حزن) هذا الذي  رسم على وجهي....

 تضاريس الاسى

وأبقاني  كما  الغيمة....

تحوم في كبد السماء تبحث عن ارض عذراء

ارتعش تحت اردية عشق ظميء

وطائر الروح في تيه يتلاشى في افق بعيد

والرأس صندوق يضيق برماد الايام

تعزف بين جدران جمجمته.. انغام الناي المحتفل بالحزن

تتراقص العيون في محاجرها المظللة

تدور مابين اطلال تصفر في خرائبها ريح الخريف

ومابين بقايا اوراق دفاتري المتناثرة 

باقة حروف لرسائل عشق..  تحت طيات حب خجول

تبث صداها مابين حيطان بيتنا القديم

تتلاشى مع حكايات مضت في سهاد الليل

تلك حكاية ايام مضت

طوتها حقائب الرحيل لمدن بعيدة

ولذائذ عمر اكلته السنون

عند ضفاف ذاكرتي المبللة بندى طفولتي

استوقفتني كلمات

فنسجت منها سطورا تشبه القصائد

تلك انصاف صوري

وتلك بقايا الجمر من مواقد الليل

وعيدان يابسة شبه محترقة كانت تضيء لقاءات حبيبتي

وجذوة الايام تشتعل من جديد

فأراني بعمر الصبا

ادس اصابعي في كومة الطين

اراقص متعة حبي

اطارد الطيور

انتشي برائحة فوطة امي العبقة

وأسكر بعطر يشما غ أبي المعفر بأريج الصلوات

ارتشف عشقي .

واشاكس الصبايا

أعاند يقظتي .حتى يعتقلني النعاس 

وأغرق في حلم اسطوري

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1547 السبت 16/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم