نصوص أدبية

شمسُ العراق / ذياب شاهين

فما أبرقتْ كي تضئ المدى            ولا أمطرتْ كي تعاصي الجَدَبْ

ولا مـن محاجِرها  يرتوي              بكأسِ الدمـوعِ مـحيطُ الحــبـبْ

فشرباً نداماي من  مــقلـــةٍ              تــنـزُّ الــدماءَ وتطــلي الــهُـدُب ْ

وحقَّ السماءِ فلن  نزدهــي              بقــلبٍ يلوذُ بــجـذعِ  الــهــَـرَبْ

 

سلامٌ على الباتراتِ الشُهُبْ           صــقال ٍ ثــقال ٍ هــطال ٍ سـُـحـُـــبْ

فماجتْ بـقلبــي دماءُ العراقْ         وهبّتْ بجسمي ريــــــاحُ الغـَــضَب ْ

فما صان من كبريـــاء الجــراحْ     ذلـــيلُ العيونِ علـــيلُ  النــَـســَـــبْ

بلى، للمناراتِ صبري سماءْ          يــقوم لها مــن ضــلوعي عــَصَبْ

وصوتُ القبابِ يريقُ الغيومْ           إذا بــرقــُها في سماكَ اصــطخــبْ

 

سلامٌ على الضابحاتِ النُجُبْ         عـِــراقِ عــِـتاقٍ طِلاقِ عـُـــرُبْ

وطعـمُ المنايا بـحلقِ الشجاعْ          جـلــيلٌ شــهــيٌّ نــبــيــلٌ عَـجـَـبْ

فــقــلنا ، إذا أنكروا  خافقيكْ          أتــخفي الغرابــيل ُ جــمرَ  الــذهبْ ؟    

فــهم كالرمالِ وأنتَ الشموس ْ       و أنــت الحديدُ،  وهـــم  كالخَشَــبْ 

فقـــالوا لنا أين عصفُ العراق ؟     قــلنا، وقــد قـــامَ كالســيلِ، هَــــبْ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1547 السبت 16/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم