نصوص أدبية

وطني وأنبياء وآخرون / زينب الربيعي

الحقول تغسلها دموع الله

والتراب يضوع ريح الله

والنهر تلون أسماكه ريشة الله

والجبل دافئ يحكم من فوقه الله

أتراه ينشغل عنا

وينسى المجيء هنا ؟

 

بعد الحروب

بعد الحروب

هناك هيروشيما

هناك نكازاكي

وهنا  أحياء صامدون

بيوت لم تهدم

نخيل لم يحرق

أطفال يلعبون

دجلة والفرات

إذن ... لِمَ يغطّ  وطني بكل هذا الخراب ؟

 

يوسف

أحب جميع الأنبياء

لكن يوسف ألاجمل

لن أراوده عن نفسه

ولن أقطع يدي

بل أتبعه كظله

أبعده كي لا يسقط في البئر

وأرحل معه

لن تبيّض عيناي

فقميصه معي

 

عائشة

تزوجها في التاسعة

رباها .. لاعبها

داعبها .. أحبها

قرّبها .. ومات في أحضانها

أتراه لحسنها وإغوائها

أم لأنه يجيد عشقها ؟

أغبطك ِ يا عائشة

فمن منا تختزل بنبي جميع رجالها ؟

 

الأخت الكبرى

أخذت أخواتها إلى السوق العتيقة

الجميلة باعتها حالا

الطويلة في اليوم التالي

النحيلة تأخرت قليلا

والدميمة ألبستها النقاب

ازدحمت السوق

تجمهر الناس

باعتها بأعلى الأسعار

اشترت لنفسها نقابا

ورحلت إلى سوق أخرى

 

إرهابي

طلقة

بين عظام رأسه

أوت في الحرب الأخيرة

دعوه إلى مؤتمر عالمي للسلام

رنّ الجهاز

تعذّر عبوره في المطار

احتجزوه

فالإرهابي يجيد إخفاء السلاح

 

    [email protected] 

 

.........................

* كاتبة  وشاعرة مستقلة اقيم خارج العراق .. لست مراسلة ولا اعمل لصالح اية جهة صحفية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1549 الاثنين 18/10/2010)

 

 

في نصوص اليوم