نصوص أدبية

حبّذا لو / ذياب شاهين

فيرتجفُ ظلي

ومن كبدي تقتطعُ

نظرتين

فيشدُّ

حلمتيها بنبضيهِ

وريدي

بصوتٍ طافحٍ

يشدني شوقـُها

يفيضُ ضبابُهُ

على أُذنيَّ

ازرقاقاً

كما تفيضُ بحيرةٌ

عتمتـَها على الأعماقِ

يلاحقني صوتي

ككلبٍ يلاحقُ

صاحبَهُ

لا أصطادُ من ذاتي

إلا الظلمةَ

وبقايا أشباحٍ

تشاركني أحلامي

أصابعٌ

ترسمُ على صدري

خيمةَ نارنجٍ

تستفزّ مارقَ اشتهاءاتي

كاستفزاز شفةٍ ملتهبةٍ

لعابدٍ أعزلَ

قرعٌ يُفزعني

كما يفزعني

 شريطُ الأخبار

بخبرٍ مستعجلٍ

بينما يقرأ المذيعُ

خبراً

عن بيع ملابس

فنانة مشهورة

في مزاد علني

ترى

من أي ضَرعٍ

خـٌلــِقَ

دهنُ طيتيها

وأيُّ عشبٍ

يضللُ قبتها

سينبئني صمتٌ

ترددتْ

 أن تبوحَ به

عيناها المرتجفتان

شرارةٌ مختبئةٌ

يقدحها كبريتُ اللهفةِ

يستدعي عنقاواتِ النار

كي يقمنَ

من غابات الرماد

سأسلك الطريقَ ذاته

كي تهتدي الغيومُ

إلى يبابي

ولا يضيعُ

حليبُ النجومِ سدى

أبدا

مثلَ موجةٍ ارتطمتْ

بصخور الشاطئ

ذلـّلتْ رياحَ شوقي

وبصهيلها

ساقتها سوقاً

أنتظرُ الموتَ

قبل أن يستعجلني

انطفاءُ نارينا

حبذا لو

تفتحين الشرفة

كي ندهن الظلمة

بحفيف القمر

الليلُ طويلٌ

حطّي رأسَك فوق

ذراعي

دعيني أشربُ

اللجينَ

الساقطِ فوق حلمتيك

عسى السماءُ تغفرُ

نصفَ ذنوبي

 

ذياب شاهين

أبو ظبي/السبت

02/10/2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1554 السبت 23/10/2010)

 

 

 

 

في نصوص اليوم