نصوص أدبية
مرآة المدينة ... الملجلجة / الحبيب الشّطّي
جيش النّمل يزحف على
تخومها
فإذا هي دكّا ... صفصفا
وأثرا ... بعد عين
تناوشتها دواوير الدّخان
وحجب الضّباب خسفت بها
وخنادق المجهول تحوطها
أكانت هذه أضغاث
ليل مرتعب
أم كوابيس رؤيا
مجنونة ... ؟
تهتّكت على صخورها
آفاق المدى ...
والرّجاء
ليتفحّم الأمل
مشبوبا ... حريقا
في أوصال الأحلام
يواري خسران
الضّياء
وحسرة النّهار على ضيعة
اللّيل ... مشرّد الكواكب
والنّجوم
تغور بها ثقب السّواد
فتلجلجت المرايا
مفتّتة الصّور
شظايا ... شظايا
في الحمأة
المسجورة العنود
تصهد كلح الوجوه
المطموسة
لغياب ندى التّراتيل
واَنفتاح الكوى
على صيهود
الجبروت إذا طغى
على الجبروت
واَنكسار المصير
في سيول الحمم
المتستّرة بنفح النّسائم
الفجريّة المعطّرة
تنحدر ببهوت الصخب
عبر منعطفات النسيان
واَنزياح القارّات
على القارّات
ذات سبح طويل
!؟.........................
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1560 الجمعة 29/10/2010)
