نصوص أدبية

رثاء سومري / حكمت مهدي جبار

 تغرق بالحياء تقبع مابين النخيل تلوذ بعشق الفرات منذ ان عطل (آنو) نواميس الآلهة وندب (أنليل) مصيره المحزن اجدبت ضفاف الانهار .

 وناش الظمأ قلوب العاشقين

(اور) مدينة الحب الكبير.. أمرأة..مدفونة بالحياء كشفت عن حسنها المهيب أيدي الغرباء وبعثرت الريح شعرها المبجل الحزن في وجه آبائنا تدفنه السنين وعلى وجه امهاتنا ترسم الايام غضون الكروب تأريخنا ..

لماذا نرسمه بالدموع؟

ونكتب حروف وقائعنا بالأسى؟

منذ فطنا . كنا نرتشف مع حليب امهاتنا الدموع ونخاف ان نسأل اباؤنا عن سر احزانهم يحفر في افئدتنا... قبور أسئلتنا .

تموت فينا غصة .

ونهيل عليها تراب عبراتنا

نكتفي ان تندب امهاتنا فقد الرجال

وتقيم المدن المظللة مهرجانات موتها

منذ الاف السنين   

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1561 السبت 30/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم