نصوص أدبية

هداليل الرماد / خالد الخفاجي

وجنون مثالي

ومجتمع لايرمي

الماء بالحصى

لتطفأ لحن

الرماد

وتعزف صوت

التراب

بقيثارة الآآآآآآآآآه

المبحوحة

من فرط

ويل

المواويل

هداليل

وتحكي قصتها

الموبوءة

بخرائب الأحلام

ورائحة المدن

التي تجري

من أقاصي البعد

وقد وضعوا

على قلبها

حجرة

وألبسوها إرتعاش

الليالي المسافرة

شنقوها

في التاسعة عشر

بحبال القرى

المهاجرة

خدروها

بإفيون

الأصول

وحجج العقول

المقامرة

أوهموها بحكايات

عرس

ودفء مرافيء

وغناء شواطيء

عابرة

بكت

واحر قلبها

وأدركت

لامجال للكلام

حيث يشفط

بعضه الزكام

سيتوقف رقص

بكارتها

وتقطع ضفائرها

المدرسية

بأنياب الجزارين

ثم ماذا ؟

ليس مشكلتهم

أكذوبة الحرام ،

هذا ديدنهم

أولاد ال .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وستمطر السنونوات

حنين الشقاوة

في غصة السلام

وبعد ليلة

ليلتين

بعثر نشوى

حياتها

القادم الزنديق

الى نصفين

وأغمد عرسها

المقهور

في عمق

الخاصرة

ماتت ،

إستفاقت ،

صرخت ،

تساقطت ،

قطرات زهرها

الأحمر

في كف جزار

وأقبية كافرة

التفت حولها

فتشت بينها

لاضوء ،

لاحلم ،

لاماء ،

لاقناديل ..... هداليل

هداليل

تلبدت مثل نسمة

وسط الغيم

تنزف مصابيحا

وتجر آهاتها

أغنيات

تغزل سفنا

في خضم

الريح

أمنيات

لتعود

الى زمن مضى

بعد عشر

أرملات

تنسج مدامعها

صبر ا

تولد جمرا

لتحضن

نجمتين

وتذوب

في حلمها

السكران

تناغي

وجع الدروب

تستقي من

أغاني الليل

ترنيمة العاشقين

وتذوب

تغتسل

بدمع الخيل

وتذوب

تنثر شعرها

راية توميء

لنسرها الحلم

القادم

من مخاض

الحروب

وترتمي بين

بينه

رمالا جريحة

ورمادا كئيب

تهمس في

عنقه

إلي .. ياحلمي

الرهان

إلي يازمني

المضى

يابهجة الزمان

تأخرت كثيرا

يادمعي

ياسيدي الحزين

أيقضني من جوارح

السراب

ومجزرة الحلم

العذاب

أيها الغريب

روض أصابعي

وخط على

جسدي

حروف إسمك

القريب

دلني

لأكون أناتا

في صحرائك

وجنانك

من المغيب

الى المغيب

شكل

لغتي المدورة

بعطر صمتك

الرهيب

أيها الغريب

القريب

أفصح عن سر

عينيك

إمنحني كل

مالديك

أسقني حنانا

من يديك

خذني

إليك

أسكني وترا

بين شفتيك

طهرني

من كل الذنوب

أطربني برغوة

نارك

وأرحني من هذا

العويل

هكذا أسرجت

صوتها

هداليل

ماذا أقول ؟

والشكوى جثة

في فمي

ماذا أقول ؟ وقد

أقفرت شفتاي

وتيبس دمي

ماذا أقول ؟ 

وقد صار جسدي

موكبا وعزاء

وصار صوتي

مضرج بالشقاء

سيدي أيها

المشرقي الحبيب

فقد جردوا

مني المساء

وأحرقوا

ملاحف الحلم

ودثروني

بعري الشتاء

أبصره

في النهار

مقصلة

لها شكل

الصنم

تسحقني بسخط

الورم

وفي الليل

مصاص دماء

يعضني

ويقنص خلوتي

ويحطم كاسات

النغم

حتى صرت

قبلة جريحة

تصلي عليها

أشلاء التماثيل

هداليل

مثل غزالة ثلجية

نامت على دمعه

البارد

من الشمال

والعشق

جنوب

ياغربتي التي تشهق بين

  شفتي البحر

كلما يجن

الغروب

قال لها

ياطفلتي الأبدية

المحترقة

بسر الشناشيل

هداليل

سأنحر عيناي على

الكروب

وأسقيك وطنا

وأكتبك

بحروف الشمس

هداليل

أحبك

ياأغنيتي وحنيني

خذيني بحلمك

وبليلك ضميني

هداليل

سألقاك فاتحا

بعد الحرب

لأننا عاشقان

وأمسح خوفك

بلحظة الميلاد

وأرسمك

زيتونة على

جبين

البلاد

سأغلق ملف

التحقيق الذي

إستنطق زنديك

وأقيم

الحداد

سأعيدك الى زمنك

القادم عشقا

سأزيح هموم

الناس

عن شعرك المنسوج

من وجع

العناد

سأعلن الشفق

وألقيه

على نوافذك

وأدور

النواعير

فوق شرايين

الجسر

سأصفق للعصافير

وهي تغني

يادنيا إنثري

الهيل

هداليل

لاتيأسي ياحبيبتي

كم من دمعة

إهتدت بضوء

القمر القتيل

وكم من زنبقة

جزرت

وكم من شجرة

أبيح دمها

في هذا الزمن

الهزيل

هداليل

أيتها الأرض الخصبة

وحق عينيك المضرجتين

كلانا ياحبيبتي

يسقط

من إثنين

قابيل

وهابيل

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1563 الأثنين 01 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم