نصوص أدبية

نحو نسيان ممكن / سمر محفوض

على أرض الكلام من الزهر

حتى حدود الخفقة

ماذا يفعل الملهوف قلبي

وباب الروح مغلق

يا أيها الكائن

هل لديك ما يكفي من حب ؟

لتمتشق سفرجل الضوء

أيها الكائن/ الخرافة المثال الذي يستحقني

متى اعرف

مساحة هذياني من مساحة رحمتك

و سواقي روحك من ينابيع روحي

الماء الذي بجسدك هو الماء الذي شكلني

والهواء الذي عبأ رئتيك هو الهواء ذاته في خلاياي

حتى القمح الذي أكلناه خبزا هو قمحك المضيء

ولأني الجديرة بك أيها الكائن/اللغة

اتكيء على سرّة الليل وأرتل موسيقى أبي

التي حرمت منها ثلاثين مليون حنان

أيها الكائن الحاضر

فيَّ

أنا وارثة اللهفة والنسيان

يوجعني البياض

ويربي في مساماتي خلايا النحل

الآن أقف في حافة الأرض

لا يردعني عنك السقوط أبدا

ولا الشرق أو شرق الشرق

لأننا خلقنا على نحو مشاكس للجهات

فلتقيم صلاة الغائب على حضوري فيك

لنكون نحن كما كتبت لنا أرومة الفجر المجنون

رفيع هو الجنون عند عتبات جسدك

أيها الكائن / اللغة

الذي يسطع كلما رن تحت

مغزل نبضي حرف

كيف أزيح كل هذا الغمار والقمح

عصية خاطرة النص وتلك الإجابات مخاتلة

الحب الكائن / اللغة ينبوع دلال الأبجدية

وما تبقى هو الجسد لغتي جسدي

الذي سيكونني ويلبسني كظلي

في انتظار مقلق

كرر نفسه مجروحا الشعر

والنص كرر نفسه بشكل عقيم

يدعوني لأحتفي بتوته

ريثما يبتكر خلاصة الآدمي

الكتابة غواية والاحتجاج غواية،

فقدت ثقتي باللغة والنص

ماذا افعل؟؟

فقط أكاد افقد ثقتي باللغة والحب

لا حبيب يستحق نصا الا هو

حلمي ونصي هو

لم يشفع لي موتي على عتبات الروح

لأكون أنا.. لحظة هبوبه الممتد من كل الجهات

حتى رماد الذاكرة المنسكبة فوق ضلوعي

يشيد نهاراً ويكور كوكباً بأصابعه الطالعة من لغز الرجفة

يباغت بغيمه بعض قيامات بين الروح.. والروح

اشهد ان صوتك يسري في دمي كعناقيد ثلج تموزي

يمسح الشقاء ويبقي على جنتي فيك

أيها الكائن/ اللغة المثال

حيرني بشغبك لأرتب أعشابك بلهاث نصوصي!!

أيها الرجل

الذي يسكن الأسطورة والواقع كيف أصفك؟؟

وكيف اصف اشتعال الحياة في شراييني

بل كيف اصف احتفال الحياة بك

أحاول صوغ روحي على نحو يتسع حضورك الطاغي

فعلا احتاج سبع حيوات كي احبك اكثر

ثمة خلل بنا فينا أيها الرجل المستحيل

كيف لي ان أبقى على قيد الشعر والحب؟؟

كيف لي أن لا افقد قلبي بضربة خيال

أشهد أنك تعرفني.. منذ ولادتي،

اشهد أنك.. وتعرفني قبل ولادتي.

في تجلّ ٍ عميق كالروح..

وبعيد كالمدى المفتوح إلى آخر الأرض

بمحض رؤيا نحن أو بورطة النص

لست ادري..؟

ولست وحدي أنتج اختلافاً مبشراً

هو انتصار للخصوبة فينا لفطرة الأنثى

كائن الحلم، راهن هو وابدي يخترع نشيده

وما للروح غير الشعر من سكن تهديه كائنها..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1563 الأثنين 01 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم