نصوص أدبية

تلك حكايتنا / حكمت مهدي جبار

وتحت صخرة الصبر

 قلوبنا تنوء

ياولدي.

كنا كلنا أيوب..

ومن ظمأ الحسين. رسمنا دروبنا

وبدمه كتبنا هوياتنا

وأبينا ان نروي ارواحنا في رمضاءها

كما العباس

يأبى شربة الماء عن اخيه

       

غيرأننا من جراحنا.. نرسم شدقات ابتسامتنا

احزاننا هي

اثوابنا.

يشاميغنا 

نستحي ان ترتدي غير اثوابنا

وجوهنا البائسة

هويتنا.

والأسى العميق..معيار رجولتنا

عندما بلغت صباي

كانت دموع أمي الأزلية..

نغمسها مع ارغفة الخبز المشوي

لانسأل عن سر همومها

نكتفي ببريق عينيها

وفي عبراتنا غصة نرتشفها مع حثالات أقداحنا في الصباح

بكاء أمي..

كالصدى بين اضلاع الصدر

وألأسى جبل

وعلى السفوح تتدحرج الأحزان

فوق اسرتنا.نرى في الأحلام. أن يأتي العيد

ونقفز في بحيرة عبثنا الطفولي

نراقص خيوط الشمس.

نشرب من  رائحة دشاديشنا المقلمة

زهونا الكبير

وفي زحمة العمر

نفتح مدن احلامنا بلا حدود

نسكن مع رغباتنا ونخبيء اعمارنا تحت افياءها

ندس رؤوسنا بين قطيع الأغنام

ونغامر فوق ظهور الحمير

وعندما نعود الى اسرتنا في آخر الليل

لا ندري.

لماذا يراقص صوت الحزن آذاننا

تصمت أمي عن البكاء

ألا ان صوتها يبقى في دهاليز روحي

وابي.

يترجرج في فؤاده الزمان

وأسئلتنا

تحير فيها العيون

تلك حكاية بيتنا

لازالت تدق اجراس ذاكرتي

يبقى طيفها خلفي..

يلاحقني.....ويقول لي.

لاتسأل.......

فقط.. أكتب تاريخ احزانك

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1569 الأحد 07 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم