نصوص أدبية

من أوراق عاشق متقاعس / سمر محفوض

الوقت سؤال يشرب دهشته وباقة الصدى، لن تشيد بيوتاً من ماء

 

بإصرار نبع مبكر مررت لسمائك رف عصافير وبعض الجزر السعيدة.. بشوق غامض وشمس غزيرة، كتمهيد أولي على محمل الثقة

 

يا لذاهل بأنهارك المنتظرة نكران واحد لن يتسع سوى صخب حزين لرمح بالخاصرة وبالروح  

 

وديعا ومسالما ببحارك الواسعة وانكساراتك المنطقية .تحيطك أغاني وأساطير سحيقة الغواية.. تغمرك بنزق ناعم ، يناغي خيط الدمع ويحلم بدوائر الهلاك وعابري السبيل.

 

وأنت المازلت تعزف تعاليمك الخطرة كأمواج جبارة، مرحباً بالطين تغتال الزغاريد،

معا سنتقاسم تركة العطش

يا للورثة الحمقى نحن.

سأعض على قلبي بالحذر المبارك

ذات توقع وانطوي على أنَّةٍ ؟!

 

بقليل من التشكيل العبثي

تغدو أحلامك

ملائكة بقلوب نرجس

طواحينك الهواء.. وهديرك تلاشى

دورة لمدارات الأنوثة ودورة للسكون

..... يربكني القصد في جنونك البريء

 

أيها الصراخ الموجه للذاكرة الموجعة فقط،

في احتفالات لم تكن إلا عروضا تراجيدية

للحب الغافل عن تفاصيله المزمعة

يتجرع قيامة الكشف الخلبي

 

سامقا بلحظتك وفوارا بما هو واعد

ما الذي يمكني شرحه

بعناية غامضة

حين يسألني كثيرا عنك

ذاك الشجر النابت

من هبوب اللفظ المأزوم

 

أما آن لهذا الحضور الزاخر

أن يخجل الصبر والأصوات

(وصلت رسائلكم أيها الموتى)

الرحلة إلينا صعبة

تسعل القصيدة.. ثم تهدأ

سنلتقي بعد نيزك وأخطاء

كل ذلك كيف يتأتى في خديعة فلكية واحدة

تمتمت مفرقعة اسمك المبدد ونامت.

 

هش وضعيف شتات الصدى

سبحانك سبحان حيرتك المستفحلة بي،

كم أربط بلحظتنا القادمة

كذبة الحب، خارج اللون وخارج الوقت

جسدي زيتونة تتشظى.. يا فرق

آني.. لست انا

أطفئ شوقاً إن المنزل ذات المنزل

أتلكأ في الهذيان

(بدون أسف بعد ملايين الخيبات أطلقت

سراح غصتي قيئت رائحتك الغادرة

وأجهضت على لفظتي دما ممسوسا،

وأجنة معاقة الآن ا ف رغ ت روحي

تماما  منك)

على حافة الخفق... نسيت.

عفوا نسيت أن عليَّ أن أنسى

انا لورثة أسياد الخيبة

وتلك السماوات يطمئنها هواء عابر

 

سمر محفوض

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1569 الأحد 07 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم