نصوص أدبية
مطر ٌ شرس ٌ وموسيقى / علوان حسين
ولجدار ٍ أرق ُ من مطر ٍ شرس ٍ
وسماء ٍ تدلق ُ من هوتِها
جثث َ النجوم الصغيرة .
* * *
في الكأس نار ٌ مزجتُها بالثلج ِ
كي تصفو ,
وأصفو مثلها أنا والليل ُ
والدموع ُ التي تقدح ُ شررا ً
كأن حزن َ السياب
ذاب َ في الخمرة
كأني ألمس ُ في المرآة ِ وجهه ُ
أبصر ُ جيكور شجرة ً خضراء
غابة ً يركض بين أفيائها
طفل ٌ نحيل ٌ شاحب ٌ كالقمر
أبصر ُ بويب خيط َ ماء
وشباكا ً يطل ُ من شرفات السماء .
* * *
في دروب القرية الموحلة
كانت النساء يطفن َ حول قبر ٍ
ظننته ُ مزار
كنت ُ أنا الغريب ُ
أتفرس ُ في وجوه النساء
علني أعثر ُعلى وجه ٍ
فيه ِ ملامح َ من وفيقة
أو لميعة وسعاد ...
لم ألمح سوى وجه إقبال الحنون
منكسرا ً كدمعة ٍ في قصيدة .
* * *
كدت ُ أصيح ُ في الخليج
لا خليج سوى غرفة شاعر ٍ
غارقة ٍ في المطر
والأفكار ُ شاطىء ٌ مهجور ٌ
القمر ُ تركناه ُ في العراق
تناهبته خيول ُ الظلام
والفؤوس ُ قوامة ٌ على الرؤوس
لا المطر ُ يهطل ُ
بل الجنون والدم ُ والغبار ُ
لا وردة ٌ تغوي الندى
لا شمس ُ ترفل ُ بالحرير
ليل ٌ وقافلة ٌ وحيدة
السياب هو الراكب ُ الوحيد ُ فيها .
* * *
على ضفة نهر ٍ وثير ٍ أجلس ُ
أريكتي هي النهر ُ
والمدينة ُ حيث ُ أعيش ُ
هي السفينة ..
وأنا كالسفان أرقب ُ
نجمة َ الصباح تودعُني
أودع ُ كواكب َ لا تراني
وامرأة ً تسكنُني كالجرح
أُفكر ُ هل سوف أصحو غدا ً
ورأسي لم يُقطف ُ
أو يُسرق ُ كالقلب ِ ؟
ماذا أفعل ُ برأسي
بالمطر المتساقط كفراشات ٍ في النار
بالقلب المفتوح كفم ٍ
لم يذق قبلة ً منذ آلاف السنين ؟
* * *
هي مع الليل ِ
ليلُها المطل ُ على النجوم
تبحث ُ عن نفسِها
بين كلمات شاعر ٍ
صار َ نهرا ً في الخيال
كقاتل ٍ يبحث ُ في عيني القتيل
عن لؤلؤة ٍ ضائعة .
في حاضر ٍ عقيم
تفتش ُ عن رجل ٍ نام َ في حُلم ٍ
كادت أن تغرق َ
في شفافية الشعر
أن تصير َ هي الأخرى قصيدة .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1571 الثلاثاء 09 /11 /2010)