نصوص أدبية

ترائيات ... وتمرئيات (2) / الحبيب الشّطّي

والبيضاء

يا حبيبتي ... أنت

وعبير جنائن عمري

شذا رياض أيّامي

من تكون سواها

غير مالكة روحي

من غير أميرة قلبي

غير فيض النّبع لحبّي

من إلاّها...

نكثت سواد سحبي

بلازورد البياض

 

حبيبتي ...؟

أنت ... يا مروج غرامي

يا شمس فرحي

و عبق ابتسامي

يا جدول حبّي

وضفاف هيامي

أنت عروس شطآني

التي اِنتقاك قلبي

من بعد تهويم الغربان

النّاعقة

 

لتبحر معك أشواقي

موجات صبوة ...

على فلك وجداني

في أبحر عشقي ...

موجات هيام

... آآآآآه ...

لو تدركني الرّوح

وتسعفني

بوهج ثان

واَستنارة أخرى

تشظّي خفافيش

الأحزان

 

أنا أعشقك

عشق وله

وأنت عندي

وأنت قصيّة

فروحي عندك

تحتسي مدام

وجدي

لكم ... يا حبيبتي

أشربت شرب الهيم

من علقم الإبعاد

والإقصاء

فهللت عليّ

ببياض اللازورد

 

ألست حوريتي

المكنونة

المقصورة

في خباء قلبي

أنت يا فارهتي

بين خمائل ليلك وآس

تغار منك ملكات

سلاطين الأوهام

والأشباح

من شرّدوني في

المدائن

مدائن المقاصل

 

أشهد ألاّ إلاه

إلاّ الذي سوّاك

ونفحة من روحه

فجلّ من عدلك

آية من آيات جماله

يا أولى وآخر العذارى

بشرى للقلوب

الكسيرة

وهدى للنّفوس

الحسيرة

تجلّيت في عوالمي

عرّافة الكشف

وصلة من نشوة الإلهام

وحالة من العرفان

والتّخاطر ... المستنير

تنزع فيها ذاتي للعروج

من عوالق الشجون المركّبة

من عهود الاِستلاب

 

2010 / 11 / 09

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1574 الجمعة 12 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم