نصوص أدبية

لقمةُ ضوء!

ولقد تفاجئك الظهيرةُ وقتَ عصرِ!

أياميَ الأنهارُ لا زمنٌ لها

وكأنها فصلٌ سها

أو طفلةٌ تعدو

 وأين الطفلُ من نفعٍ وضَرِّ؟

أو قد أضرُّكِ بالقُبَلْ

وأريحُ ريقَكِ من لجاجات العَسَلْ!

والصيفُ أبقى جسمَهُ

نُصباً لإيزيس المعتقة البريقِ

ووليمةً للّونِ

تحكي عن غيابي،

عن تَعبُّديَ الأنيقِ

هي توبةٌ أخطو بها

وألاحقُ الوديان هاربةً من الغفران

دون هوادة وبلا زفيرٍ أو شهيقِ

 

وهناك أمي إذْ تُرى

شمساً علتْ شمسَ القرى

ماذا جرى؟

ويلوحُ جذع النخلة الفرعاء ساقية

وأتبعها علَّواً، ألقط القمر النديَّ مواظباً

وأظل أسترق المدى والسمع

والألحان في الزمن الصديقِ

 

برلين

تشرين الثاني- 2010

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1579 الاربعاء 17 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم