تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

مقهى الذاكرة (5)

 علبة سكائره

 صحن دخانه!

على مقعد قرب الشباك

 ينام كتابه

..عطرهُ

 في كل ركن ...ضحكاته

هو معي..

لا لا..ليس سرابا

ولا خداع نظر

.....

 

كن معي هذا المساء

الحوت..سيأكل القمر

وسيعلو موج البحر

 

تعال..نطرز وحشة الليل

ونشكلّ مدنا من النجوم  والزهر

.....

 

كن معي هذا المساء

نسمع أوبرا أيما شابلن

  تتراقص  الموسيقى

كنوافير.. ماء

رذاذها..يُرطبنا

يغسل ُمساماتنا

ويعيد ترتيب كل الأشياء

 

اغمض عينيك  وحلّق

 فوق البحار والمحيطات

 

حّرر لجام الروح

واتركها تعدوا

أين ماتشاء

.....

 

  تحملني الموسيقى  فوق الغمام

طفلة..ظفائرها الشمس

يدها مدهونة ..بالحّناء

..تعمّدني بماء دجلة

فأقرأ ُ حزن النهر

وأرى التاريخ يتعّرى.. كالشجر

.....

 

كم يخيفني  التاريخ يابعيدي

كم يدهشني ..التاريخ يابعيدي

 

يعشق  البسوس

يصاهر داحس والغبراء

ويحي رفات أبي لهب

ليسفك كل يوم

..الدماء!!

.....

تثملني هذه الموسيقى

تحملني على البكاء

الليلة...

لن أبكي

طيفكَ الباهي..معي

قل لهم..أنك هنا

قل لهم أنك ولدِتَ..من رفة روحي

ولم تبرح يوما جوانحي

.....

 

كن معي هذا المساء

العشب يمازح جرف النهر

لنغسل وجه القمر

نرتل فوق جروحنا

 

ونولد سربا من الحمام

يملأ الدنيا سلام

نملأ الدنيا...سلام

 

حزيران 2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1091  السبت 27/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم