نصوص أدبية

للجسد شهوة الخلود

يهديه رمزاً عامراً بقلوب

نكر التغير في بنائه تائهاً

فدعا الوجود بشرقه وغروب

يهوى بقاءً في مصارعة الأسى

كي يأتي شوقاً باحتضان سهوب

قبل الكلامُ أسيرُ صوتٍ عارفاً

صَمِتُ المجال بلغزه المقلوب

هو خالقٌ للروح صوتَ ندائها

حتى تغيبَ بوجهه المطلوب

يجري ويبحث عن نظام خلوده

في مجرى عمرٍ يرتوي بكروب

يهدي إلى أمل الصباح رجاءهُ

أو يختفي الإخفاق قبل غروب

يرعى مداعبة اللذائذ في الأنا

حتى ينامَ بعقله المسلوب

رمز الحياة به ارتياح دائمٌ

يسعى لغايتها بوقت هروب

فيه الملامح كونت أشكالها

وتوارثت من خوفه مصلوب

فكرٌ يؤلف محتواه لعقلنا

وبقايا تغرق في أسىً وشحوب

لو كان فيه الشوق عمقاً حالماً

يصل الحياة بأصلها المنهوب

رعدٌ بداخله المجاعة للهوى

يعطي لنا صوت الأسى المغلوب

فيه التوقف قائمٌ لمصيره

خفق الفؤاد بزفرة وغضوب

يهوى البقاءَ بمجده متعالياً

يروي حدائقه بماء ندوب

هو عارفٌ معنى الحياة لذاته

يهواه إحساساً بفيض هبوب

فيه الشعور يريد معنى وجوده

لحناً تسامى بقلبه المطروب

هذا إذا اتصل الرحيق بوهجه

ستراه يكبر في لقاء كسوب

فيه ارتمى وحي الهداية خائفاً

من خصم أقوال له ورسوب

وقت يلاصق بالحياة مصيرها

فيها الوفاة .. تلوَّنت بشحوب

صمت يمانع عن متابعة الهوى

يهوى لمرقده .. الأسى المنهوب

دارٌ لها زمنٌ .. تضجّ بكارهٍ

للحب من معنى الحياة سليب

يا عابدين الخوف عارٌ للسما

فالأرض تُرسمُ في شقاءِ شعوب

 

في نصوص اليوم