نصوص أدبية

حكاية شاعر

في سحر الخيال ،

ورغم إيماني تراني أجحدُ .

قلبي غدا

سرب الصدى

ملّ الثواني جزؤه المركون

يحفظ نصف حلم ٍ باهتٍ

               ويزاودُ .

وأطارد الأوجاع في كنفي

وأوجاعي تعود تطاردُ .

ليت الذي مرّ اختصاراً للزمان ِ

سبيله الإنصاف

كنت رميت همّي

عنك، عن شجني

فروحي لا تصيح، تكابد ُ

والشكّ ينخر أضلعي برويّة ٍ

لا يستريح

ولا المصيبة تركدُ .

العمر يفنى

والحقيقة تشردُ

وأنا سؤال مبهم ٌ

ومتى الرسالة تحصدُ .

كل السنابل من دمي رويت

وكل عجينة ٍ من خافقي عجنتْ

فقلْ :

من يأكل الإحساس في نهم ٍ

وكل حكاية

بعد النهاية تسردُ

أيقنت أني هامشٌ

في الأرض، في النسيان

في ألم ٍ يزيد، ويوردُ.

عاهدت يا سطر الجياع

بأن تثور حفيظتي

فرجعت أمسك مهجتي

   وأردّدُ.

إني غريق الحزن

في جرن التمنّي

والوحيد مسلّم

والوقت يأمر، يوعدُ .

النار تنهش شاعراً

والشعر رمزٌ هاربٌ

في زحمة الأوهان

والأوجاع شعر ٌ يبردُ.

مثواك آت ٍ

لاغبار عليك صوتي

عفوك الأيام تحفظه...

لماذا يبعدُ ؟!

لا تستعثْ لست المجاب

ولا تزاول لعبة الفهمان

عدْ، فالدار حافظة الكرامة

كأسك المسموم في الركن المخيف

شرابك النسيان

أنت معربدُ.

كفّ الصياح

خرمت أغشية الغباء

غباؤنا تاجٌ

ونحن موافقون

على المضيّ بطمس أفكار ٍ

وتحقير المبادىء

والحياة تفنّدُ.

شرحٌ يطول

بأنني أمشي وراء الظلّ منكسراً

أحاول رفع أجزائي

أحاول أنفدُ.

ماذا تراني فاعلا ً

غير احتضار الحبّ

في جسد البداية

ياحبيبي كن كما الأيام تهوى

فالنهاية تسعدُ .

أنا كل صوت ٍ

غاب في بال العصافير

التي حفظتْ نشيدي

من عنائي عادت الأنغام

تسأل ما أريد

وما تبقّى من نشيد خائف ٍ

ومتى غنائي يرقدُ .

عبثاً تحاول لوعة الأوجاع

  تثنيني

أنا جلدٌ صبور ٌ

راسخ في الأرض

والأرض الحبيبة تنجب الإصرار

 قلبي من تراب يولدُ .

خذ ما تريد

يدي العطاء

وإن تعالتْ في العراء هشاشة

جسدي لحاف الشتاء

فمي شراب المساء.

دمي كأغنية مداها يبعدُ .

حتى الوصول إلى الجذور

إلى الأصيل إلى الوليد

إلى النفوس إلى التراب

إلى النبات إلى السجين

إلى الطليق إلى الحياة

إلى السماء إلى الجياع

إلى الفقير إلى الصديق

إلى الحبيب إلى الحقيقة

   والجميع يردّدُ .

وصدى الصدور رسالة

لطفولة ٍ في الدفء

في الأحضان آنتْ تسندُ

وأحبّ أن أمضي بعيداً

واليد السمراء

في يدك الحنونة

ترسم الأنوار

طفلاً يسجدُ

 

                             كانون الثاني-2007            

 

  

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1059  الثلاثاء 26/05/2009)

في نصوص اليوم