نصوص أدبية

في معنى ألطهارة وألتطهر

ولم يبقَ،

لم يبقَ، إلا هذا ألكيان ألبسيط ألغارق في دوامة هذا ألبحر الكثيف من ألإستبداد،

ما يدعوك  دوماً إلى لغة ألمعاينة  .

 

لقد إستسلم هذا ألجدل حقا ،   

 فأذعنت دون إرادة منها، تلك المفاصل إلى توابيت ألتسلط،

لذا، ألعلم  هو  ألمتشخص ألوحيد،

كونه  يشكل أوكسجين ألحياة  .

 

أن تغتسل بأثواب ما لديك من ألعفة،

هوأن تنتزع أوساخ  أناك ،

أي أن تشير إلى عينيك بطريقة أكثر تبصراً،

أو تتأمل  ما يحيطك  بدقة متواصلة،

لعلك ترصد مَن حولكَ بإنتباه شديد  .

 

هنالك عند تلك ألبقاع من اللاتعين،

ستكتشف أن المتشخص هذا بقي

شامخاً، لم يُصب بتلك الأدران ؛

هنالك، ستتلكأ جميع مخاضات أنفاسك،

وَسَتستَمعُ لوحدك إلى خفقان قلبك،

ألذي بدوره هو ألآخر يحتاج لإن يستمع إليك،

لعلك تتواصل معه بطريقة أخرى .

 

خطواتك منذ أول يوم ولدت،

 وعند آخر يوم من أيام حياتك،

سترسم هذه ألصيرورة،

 أوتلك  .

 

ستجتاحك لغة ألغضب ؛

عندما تدرك بإن من يسعى  لإيهام الآخرين،

سيصاب ذات يوم  بوعكة ألهزيمة . .

مقاطعة ألخديعة  إذن ؛

هي ألولاء ألمطلق لروعة ذلك التشخص، 

ومحاربة

جميع مظاهر ألتوهم  .

 

كونها مقدمة مشروطة،

ألطهارة، ستمنحك ظاهرة ألتحول ؛

عندها ستمشي بكيفيتك ألجديدة،

بعيداً جداً عن ظاهرة ألتسطح،

ولهذا فإن أفضل أنواع ألتطهر،

هو ألتنزه عن مساويء مربعات هذا ألإستنزاف،

ألذي يعجز دائماً أن يُعرِّفَ ألآخرين

 معنى ألحقيقة  .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1105  السبت  11/07/2009)

 

 

في نصوص اليوم