نصوص أدبية

غيوم نهارية

 هكذا هو حالي معك في شرنقة الذاكرة حيث تستبيحني بطيفك دون ان تترك لي شئ من بقية.

 رعشة امل ياتيني بها صوتك ليلا اعيش بظلها حتى النهار امسح بها عن همومي وامتد معك بفنية اللحظة وما حملته من عفوية ....

 قبل ان اكتشف ان لك قلما قصصيا كانت الحكايا التي تغمرني بها تبحر بي الى موانئ البصرة بنوارسها وماءها الغريب وامكث فيها احتضن عبثها وما تنطوي عليه من خفايا الدلالات .......

جداريات من رائحة العشب  كنت اداعبها بنجوم خفايا نفسي ....... انظر اليها وكانها من تقادمات الزمن المتروك على  مراة حياتي .

في لحظة الاحتجاج على فصول الوحدة وجدتني اصرخ بقوة نحوك .... والمدينة تتارجح مابين امل قادم واحساس بلا جدوى .... اين انت ياكل جراحات العراق؟.

فقط عندما اعود الى بادية توهجك وساعات قلبك النابض بين احضاني ادرك ان الوهم قد طال سذاجتي وتصديقي لكل فلسفات الحياة وبمحاذاة التساؤل عنك في تلافيف الفوضى التي اغطي بها نفسي انظر الى شكل السماء فأراك وقد تمثلت السكوت دون توقف .... اجري باشباح همسك  تاركة انتظارات دجلة ونخلتها الملاصقة للسعة البرد وهي تلفظ رغبات الوجود .....

الطريق يتهيأ لاستقبال نص اغرق في تذكر قرويته وما تعانقه من خطى تملء فراغات حكاية مازلت اردد صبابة عشقها .... شيئا عاد يتمدد في سجلات اليقين ....

وارتباك يحيل جزئيات الجديد لاشتراطات عقل يستمع لكل غنوة ترافقها ريح  تهب من جنوب الغبش . هل تدركها ام انك عن عالمي تؤرخ لو التقينا ........!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1106  الاحد  12/07/2009)

 

 

في نصوص اليوم