نصوص أدبية

اوراق ٌ تائهه في شوارع مهجوره

 من شارعٍ الى زقاق من قصرً الى بيتٍ عتيق. انثرها ساعهٍ على رصيف ذكرياتي وساعهٍ اشكوها الى محبره اوراقي

بين مخيلتي وحقيقه اوجاعي واصلتُ بحثي وصبري وانتظاري على من يحمل اوراقي .

شكوتها قديما الى اشباه البشر وانتظرتُ طويلا عسى ان يهطل عليها المطر لكنهم جميعهم في وجهي اغلقو بيبانهم جميعهم حتى الجرائد الرخيصه ومنتديات الاغاني والصور .

فنثرتها في حديقهُ مخيلتي واسترحت من حملها برهةٌ ثم لممتها وضممتها وكيف وهي تحمل حياتي كلها والصور

اتجهتُ بها الى اقرب البلدان وابعدها الى اقرب الديانات واكفرها

 الى الاحزابٍ والحكوماتٍ والدول

 وحتى الى العابثين في اقدار البشر

لكنهم جميهم رفضوا ان يفتحوا لي باباً

جميعهم رفضوا ان يضمدو لي جرحاً

جميعهم رفضوا ان يستلموا بريدي والرسل

جميعهم ..

ساستي

قادتي .

قرائي القدامى

وقديماً من كانت تحبني وترسل الحمامهِ للخبر

جميعهم ماتوا بضمائرهم من احرارٍ ومن عبيدٍ ومن اشباه البشر

ثورهٌ انا .نارٌ انا ولكن تنفخ في صدر محبوس بين شوارعٍ كثر

فكلماتي ثائرهٌ على كل الوجوه

على كل العبارات المزيفه على الضمائر المحنطه

على الهواء الذي اصبح ملوثاً بدخان الكفره

على الراقصين على جراح بلادي المكفره

لكن اين اوراقي لأشكوها..؟

ولكن مهلا لمن اشكوها .؟

الى بائعي البشر من اجل الكراسي ام اشكيها للصارقين ام للأصنام ِ ام للكهنه ام لأنهاري التي جفت ام للقادمين من خلف البحر

لكن طريقي انتها ..؟

فهذا اخر شارعٍ بالمدينهُ الصماء واَخر ممر

بشرى ياصديقي..؟

 هنالك بابٌ مفتوح ٌ

هنالك ضوء صاطعٌ بين الظلمهٌ الحالكه

هنالك هواء عذبٌ نظيف من غير مطرات الجو

الرخيصهُ الثمن تلك التي في الاسواق مبعثره

هنالك احسستُ بطمئنينهٌ

لم احسسها في جميع ابواب بلادي المقفله

هنالك قرأتُ(من دخلها كان امننا)فعرفتُ انه بيت الله وانه بابٌ لا يغلق حتى في وجه الكفره

هنالك وجدتٌ من يسمعني ومن يلملم اوراقي المبعثره

هنالك وجدت من لاينام ولاينقص من قدر من شكى اليه وقصده

انه الرب الروؤف بالعباد

انه طريق النجاة

من ارجوا غيره وهوالواحد الاحد الذي لا ينام ولاينسى عبده ويسمع من شكى همه

عذراً اللهم

فانا المخطئ ان طرقتٌ من لا باب له

عذراً اللهي

 عذراً اللهيِ

 

حسام صالح الدليميِ

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1110  الخميس 16/07/2009)

 

في نصوص اليوم