نصوص أدبية

ولادة وجع قادم

تكتظ برائحة ألمطر المعجون برائحة التراب،

أما ألأشجار، فقد تألقت عند بقاع قلب تزين برائحة الرحيق ..

 

لهذا نهض القلب رويداً رويدا ً، هكذا كما تسمع ألآن خفقانه،

ليعلن عن بدايات نوبته ألولود،

وليقاسم ذلك ألفجر شقا ءه ألحالم ببقعة أرض،

تنبت فيها ألمحبة . .

 

عندئذٍ،

هنالك مع ولادة تلك ألطهارة من العشق،

 إستلقى ألوطن فوق أوجاع مساءات طائشة،

 تعبث بها حضورات موطؤة بألوحل تارةً،

وبأكاذيب موصومة بعار موروث تارة أخرى .

 

ولهذا أيضاً، عند نوايا إستبدلت فطرتها برداء قريب بعض ألشيء إلى زي قارون،

نهضت إستغاثات قريبة إلى دموع سيدة،

تأبى أن تفارق حصيرتها ألمتهرئة .

 

 الساعة عادت إلى كبريائها،

لتغادر هذا الزمن

 بينما مع خرير تلك الساقية،

 كما تنصت ألآن، حيث تلك ألخطى، 

هنالك عبر مسافة ما تقبع خلفها قضبان ولادة عسيرة،

إستقبلتني آخر أنفاس طفلة، أعلنت إستعدادها هي ألأخرى

للعود إلى محطة حزنها القديم ..

 

الشحوب صار يتحرك بسرعة مذهلة،

 ليعلن عن تقرحات كانت تنمو،

 فوق أدران جسد مصاب بمرض ألجذام،

هناك ودون حاجة منها إلى جدران،

كانت تتشظى كل يوم تلك ألأدران،

عبر إستجابة خلية أخرى من خلايا ذلك (ألنحيب)  ..

 

إستيقظت قبور، لتحل محلها قبور أخرى جديدة،

بينما (ألوهـم ) يبحث عن منتجع جديد،

وعـرش جديد،

وعبـاءة جديدة ،

ليعلن عن مخاضات زمن سيأتي،

 ليصطحب هذه البقعة من التمرد إلى الهاوية . .

 

هنا ساعة محطة ألعلاوي ، إبتدأت بالنهوض ؛

 في تلك أللحظة من إنتصاف ألنهار،

 حيث يستقبل الليل فصل آخر من فصول هذا ألخوف،

 في جهة أخرى من خارطة ألعالم،

تلك ألأنقاض من ألهزيمة تسربت،

لتستفز روح شاعر ما زال يؤدي طقوس أنفاسه ألأخيرة ..

 

وعليه عبر كهولة مطلاة بلغة ينهشها دبيب بكتيريا مستبدة،

 نهضت بلا رداء مستشفى الكرامة،

لتعلن ألحداد في ساحة ألعلاوي،

لتسترعي إنتباه  شعارات تم تصميمها ألآن .

 

فجأة وفي الظلمة، دبت كعادتها تلك الكائنات من الخراب،

لتمارس جولتها ألجديدة،

مع أول لحظة

أعلنت فيها (ألأرض) إصغاءها لخفقان سحابة تحتاج إلى وقت كثيف، لعلها ( تنبت) من جديد .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1127  الاحد 02/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم